طرابلس – (رياليست عربي): طالبت دول أمريكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا الليبيين بكافة توجهاتهم بضرورة المشاركة في الاستحقاق الانتخابي القادم، والعمل على إنجاح هذه الخطوة المهمة.
وبحسب بيان مشترك لهذه الدول فإن على جميع الكيانات السياسية في ليبيا أن تدعم وتعمل على إنجاح الانتخابات الليبية البرلمانية والرئاسية في ديسمبر/ كانون الأول من العام الحالي.
وأكد البيان المشترك للدول الخمس الذي نشرته السفارة الأمريكية لدى ليبيا الأحد، أن القوانين التي تحكم الانتخابات فات موعدها، وقالت: “يجب على جميع الجهات الفاعلة أن تدرك أن الوقت قد حان للانخراط في الإطار الانتخابي ووضع اللمسات الأخيرة عليه مع مراعاة مخاوف الليبيين”.
وأشاد البيان بإعلان مجلس النواب عن خطوات للوصول إلى الانتخابات، وإحراز المفوضية الوطنية العليا للانتخابات تقدماً في الاستعدادات لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الوطنية.
وتابع البيان بأن هذه الإجراءات “تمثل خطوات مهمة نحو إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، فالقوانين التي تحكم الانتخابات قد فات موعدها ويجب على جميع الجهات الفاعلة أن تدرك أن الوقت قد حان الآن للانخراط في الإطار الانتخابي، ووضع اللمسات الأخيرة عليه، مع مراعاة جميع المخاوف المشروعة لليبيين، من أجل السماح بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها”.
ورحب البيان بالإجراءات التي اتخذتها حكومة الوحدة الوطنية لتسهيل الاستعدادات لإجراء الانتخابات، ولا سيما توفير التمويل الكافي للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات والاستعدادات الأمنية المختلفة، وأكد بيان الدول الخمس بأنها على استعداد لدعم السلطات الليبية، بناءً على طلبها، في تنظيم الانتخابات من خلال زيادة الوعي بين الناخبين”.
وأثنى البيان على الأطراف الليبية التي أبدت استعدادها لطي صفحة الصراعات الماضية وراءها، واتخاذ خطوات جادة نحو توحيد المؤسسات الليبية وإنهاء الانتقال السياسي.
كما دعا البيان الدول إلى ضرورة امتثال جميع الجهات الفاعلة لعقوبات مجلس الأمن، واتخاذ تدابير ضد من ينتهكون حظر الأسلحة أو وقف إطلاق النار، أو من يهددون السلام أو الاستقرار والأمن في ليبيا، أو يعرقلون عملية الانتقال السياسي بما في ذلك الانتخابات.
وتجدر الإشارة إلى أن المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش قدم إلى مجلس الأمن الدولي إحاطة حول تطورات الوضع في ليبيا، قال فيها إنه بات من الضروري “إجراء الانتخابات، حتى في وضع أقل من المثالي”.
وأضاف كوبيش أن عدم إجراء الانتخابات سيؤدي إلى “تعزيز الانقسام وعدم الاستقرار والنزاع”، مبيناً أنه “سمع من جميع من تحاور معهم، وهذا هو رأي غالبية الليبيين، على الرغم من كل تخوفاتهم الحقيقية ومخاوفهم، فضلاً عن بعض الاختلافات حول الطريق إلى الأمام”.