موسكو – (رياليست عربي): أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قراراً يقضي باستدعاء الجنود الاحتياط من المواطنين الروس للتدريب العسكري، في وقت تتصاعد فيه احتمالات الحرب، بينما وصف الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، مغادرة الرئيس الأوكراني لبلاده بأنه أمر غير حكيم.
وفي التفاصيل، نشرت البوابة الرسمية للمعلومات القانونية الروسية، من خلال موقعها الرسمي تفاصيل الوثيقة التي وقعها بوتين لاستدعاء الجنود الاحتياط، حيث جاء فيها: “دعوة مواطني روسيا الموجودين في قائمة الاحتياط لعام 2022 للخضوع لتدريب عسكري في القوات المسلحة الروسية، ووكالات أمن الدولة ووكالات خدمات الأمن الفيدرالية”.
وتابعت: “بالإضافة إلى ذلك، تم توجيه مجلس الوزراء والسلطات التنفيذية للمناطق الروسية لضمان تنفيذ الإجراءات المتعلقة بدعوة المواطنين إلى معسكرات التدريب، وعقد هذه المعسكرات التدريبية المحددة في الوثيقة”.
خطوة استدعاء الاحتياط من المواطنين الروس، أمر وصفه مراقبون بالخطير الذي يعني تصاعد احتمالات نشوب حرب عالمية ثالثة، بينما قال آخرون إنها خطوة روسية لتدارك أي ثغرة في حال اندلعت الحرب فجأة، وهي لا تخرج عن كونها من ضمن خطة المواجهة الروسية بحال حدوث أي طارئ مفاجئ، كما أنه أمر شائع وطبيعي لأي بلد.
بالمقابل لا يبدو أن أوكرانيا التي كانت السبب في تأجيج التصعيد بمشاركة الولايات المتحدة، تتمتع بالقدر الكافي من الحذر ذاته الذي تتمتع به روسيا، حيث قال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، إنه ينوي مغادرة البلاد لحضور مؤتمر ميونيخ للأمن.
وقال مكتب الرئيس الأوكراني في بيان، إن زيلينسكي سيعود إلى بلاده بعد حضور مؤتمر ميونخ للامن فوراً وخلال ساعات.
وكان الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، قد قال إن مغادرة الرئيس الأوكراني لأراضي بلاده من أجل حضور المؤتمر، في ظل كل ما يجري “قد لا يكون حكيماً أبدا في ظل استمرار التوترات مع روسيا”.
مغادرة الرئيس الأوكراني لبلاده رغم التوترات العالمية الحالية، أمر يعتبر مؤشراً قوياً على مدى اقتناع أوكرانيا بأن كل التهديدات والتوترات مجرد افتعال أميركي غربي، ويؤكد صدق الرواية الروسية التي تقول إن موسكو لا تنوي مهاجمة كييف، وإلا لما غادر رأس البلاد موقعه في ظل هذا التصعيد كله.