موسكو – (رياليست عربي): قالت الرئاسة الروسية الكرملين، الأحد، إن مشاركة الرئيس فلاديمير بوتين في قمة قادة دول مجموعة العشرين تخضع لاعتبارات عدة، قبل تأكيد مشاركته فيها.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية أن أبرز هذه الاعتبارات هو الأمن الشخصي للرئيس بوتين؛ وذكر بيسكوف: “هناك أمور يلزم أخذها في الحسبان بما فيها الاعتبارات الأمنية قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن مشاركة بوتين في قمة مجموعة العشرين”.
ولم يذكر ما هي الاعتبارات الأخرى؛ وفي يوليو الماضي، شارك وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في الاجتماعات التمهيدية للقمة، والتي حضرها أيضا نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن.
ويترك تصريح بيسكوف الباب مفتوحا أمام مشاركة بوتن في القمة من عدمها، رغم أن مستشاراً رئاسياً في إندونيسيا أكد مشاركة الرئيس الروسي في القمة.
مواجهة القوى الغربية
الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، أكد أن نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ، سيحضران قمة مجموعة العشرين المقررة خلال نوفمبر المقبل في جزيرة بالي الإندونيسية، تذهب التوقعات إلى أن حضور الزعيمين إلى جانب نظرائهما الغربيين سيزيد من تصعيد المخاطر في الاجتماع الأول للمجموعة منذ اندلاع الصراع في أوكرانيا واحتقان الوضع حول تايوان، في وقت تشجع فيه الولايات المتحدة ودول مجموعة السبع إندونيسيا على دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كضيف مشارك في عرض دعم لأوكرانيا.
وفي إطار الاستعدادات المختلفة، كشفت صحيفة “ساوث شاينا مورننغ بوست”، عن أن الزعيمين الروسي والصيني، سيظهران في قمة مجموعة العشرين تحدياً للهيمنة الغربية.
وأشارت الصحيفة، بحسب وكالة «نوفوستي» الروسية، إلى أن التوتر في العلاقات بين موسكو وبكين من جهة والغرب من جهة أخرى، على الأرجح، سيلقي بظلاله على اجتماع مجموعة العشرين وستكون له تداعيات على دول أخرى، بغض النظر عن موقفها من الأزمة الأوكرانية أو التوتر الصيني الأمريكي بشأن تايوان. ونقلت الصحيفة عن الرئيس الإندونيسي، جوكو فيدودو، تصريحاً أشار فيه إلى أن الخصام بين الدول الكبرى يثير قلقاً بالفعل، مؤكداً أن بلاده تسعى لجعل هذه المنطقة سلمية ومستقرة، لكي يكون بإمكاننا ضمان النمو الاقتصادي، وأعتقد بأن إندونيسيا ليست الدولة الوحيدة التي تريد ذلك، فالدول الآسيوية تريد نفس الشيء.
في الأثناء، ذكر محلل مجلة «أوكسفورد بوليتكل ريفيو» برايان فونغ، أن زيارة شي جين بينغ، إلى جزيرة بالي ستكون أول زيارة له إلى الخارج منذ بداية جائحة كورونا، قائلاً: «يهدف قرار شي جين بينغ (لحضور قمة بالي) إلى إظهار موقع القوة والشفافية من أجل تعميق واستئناف الحوار (مع العالم كله) على المستوى الذي كان موجوداً قبل الجائحة». وأضاف أن قرار الرئيس الروسي، لحضور القمة «يحمل طابعاً أكثر رمزية، وهو محاولة من روسيا المحاصرة لإظهار أنها لا تزال تلعب دوراً مركزياً، وتعتمد على النظام العالمي».