واشنطن – (رياليست عربي): قدّم أعضاء ديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي، اقتراحاً لقانون ينصّ على فرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتقديم مساعدات مالية لكييف، في حال أقدمت موسكو على غزو أوكرانيا، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
اللافت أن هذه الرسالة هي الثالثة خلال أقل من 48 ساعة، تقدم بها مسؤولون أمريكيون، فما المقصود من تمريرها إعلامياً؟
الرسالة الأولى، طالبت الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن الانسحاب من الاتفاق النووي، وفرض المزيد من العقوبات على إيران.
الرسالة الثانية، جاء فيها اعتراضاً على التقارب العربي الحاصل مع دمشق والموافقة الأمريكية الضمنية لهذا التقارب.
الرسالة الثالثة، تطالب بفرض عقوبات على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
هذه الرسائل الثلاث، تعبّر عن اعتقاد سائد في الولايات المتحدة أن ما من قوة موجودة غيرها، بالتالي، قد يستطيعون فرض إملاءاتهم على دول ضعيفة كسوريا، وأخرى تعاني من العقوبات مثل إيران، لكن في الحالة الروسية أمر سيلقى ردوداً حازمة، مفتوحة على كل الاحتمالات.
فقد نص اقتراح القانون الذي تقدم به أعضاء من الحزب الديمقراطي الأمريكي، “الدفاع عن سيادة أوكرانيا”، فرض عقوبات على بوتين ورئيس وزرائه ميخائيل ميشوستين ومسؤولين عسكريين بارزين والعديد من كيانات القطاع المصرفي الروسي، في حال “غزو” أو “تصاعد الأعمال العدائية الروسية” ضد أوكرانيا.
فقد مثلّت أزمات أوكرانيا وكازاخستان بين موسكو والغرب وقبلهما بيلاورسيا، نقطة خلاف وتوتر بين القوى الدولية، ويرى محللون أن التهديد الأميركي بفرض عقوبات على بوتين، يأتي ضد ما وصفوه بـ”عقيدة بوتين”، التي تسعى لتوحيد محور الدول السلافية الثلاث وبينها أوكرانيا وبيلاورسيا، وإعادة حلم الاتحاد السوفيتي.