دكار – (رياليست عربي): بدأ المستشار الألماني أولاف شولتز رحلة لأفريقيا تستغرق ثلاثة أيام، في زيارة يتوقع أن تشهد إجراء محادثات مع قادة أفارقة حول التداعيات الجيوسياسية للحرب في أوكرانيا، طبقاً لوكالات أنباء.
وبينما يواصل الغرب إمعانه في حشد مؤيدين لأوكرانيا، ومقاطعة روسيا، سبق وأن صرّح رئيس السنغال، ماكي سال، بصفته رئيساً للاتحاد الأفريقي أن يرعى مبادرة إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا خلال زيارة مرتقبة إلى روسيا وأوكرانيا، أما ألمانيا كما بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، وغيرهم.، جميعهم يبحثون عن تقويض روسيا وبناء مصالحهم الخاصة من خلال استغلال الحرب الأوكرانية.
ويعتزم شولتز زيارة السنغال وجنوب أفريقيا كأول محطاته في القارة السمراء، حيث سيوجه دعوة للقادة الأفارقة لحضور قمة مجموعة السبع، في يونيو/ حزيران القادم، وذلك للحصول على موقف موحد ضد روسيا، التي عزلت وفق رأيهم مجموعة الثماني عندما انسحبت منها، على خلفية ضم شبه جزيرة القرم العام 2014.
ألمانيا اليوم وبعد توقيع عقد مع قطر لاستيراد الغاز المسال لمدة 20 عاماً، تبحث عن مصادر أخرى كونها الدولة الصناعية الأكبر في الكتلة الأوروبية، إذ تريد أن تبني مزرعة طاقة شمسية كبيرة في السنغال، وأبدت برلين أيضاً اهتماماً بالاتفاق على نيل حصة من إنتاج حقل غاز كبير يتم استكشافه حالياً في البلاد.
وعلى خلفية اهتمام مالي التنسيق مع الجانب الروسي عسكرياً، سبق وأن أعلن شولتز عن سحب قواته من مالي ونقلهم إلى النيجر متذرعاً بالأعمال الإرهابية في البلاد، ويأتي التطور وسط أزمة سياسية متفاقمة في مالي دفعت المستعمرة الفرنسية السابقة لإعلان سحب قواتها بعد تسع سنوات من مساعدة مالي في القتال ضد المتمردين.
ويقول مسؤولون ألمان إن قرارهم كان مدفوعا أيضا بمخاوف من احتمال تعاون القوات المالية التي تتلقى تدريباً من الاتحاد الأوروبي، مع قوات فاغنر الروسية التي تعمل الآن في البلاد.
ألمانيا، لم تكترث للمخاطر على ما يبدو، وستزيد عدد أفرادها من قوات حفظ السلام إلى 1400 آخرين.