واشنطن – (رياليست عربي): أبلغ الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هاتفياً بأن الولايات المتحدة وحلفاءها “سيردون بحزم” إذا غزت روسيا أوكرانيا، بحسب بيان للرئاسة الأمريكية، طبقاً لوكالة “فرانس برس – AFP“.
وأضاف بايدن أنه يدعم في نفس الوقت حلاً دبلوماسياً للأزمة الأوكرانية. وتقود نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان ونظيرها الروسي سيرغي ريابكوف مباحثات بهذا الشأن في جنيف في التاسع من كانون الثاني/يناير الجاري.
هذه التصريحات تناقض الاجتماع المقبل الذي سيضم كل من روسيا والولايات المتحدة لبحث الملفات الخلافية وفي مقدمتها الملف الأوكراني، فهو تهديد صريح لموسكو من شأنه أن يخرج الاجتماع عن مضامينه، كما من شأنه أن يلغيه بشكل نهائي، لأن في ذلك انقلاب على التهدئة بشكلٍ علني.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية جين ساكي في بيان إن بايدن أكد أيضاً لزيلينسكي أن الولايات المتحدة تدعم حل الأزمة الأوكرانية عن طريق الجهود الدبلوماسية، بما في ذلك المحادثات الروسية – الأمريكية الرفيعة المستوى المقرر عقدها في جنيف يومي 9 و10 كانون الثاني/يناير الجاري، لكن هذا الدعم جزئي وليس كلياً بحسب الادعاء الأمريكي.
وتبدأ روسيا والولايات المتحدة في التاسع من يناير/ كانون الثائي الجاري مباحثات في جنيف تتناول الشأن الأوكراني، تتولاها نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان ونظيرها الروسي سيرغي ريابكوف، على أن يليها في 12 من الشهر نفسه اجتماعاً بين روسيا وحلف شمال الأطلسي ثم اجتماع في 13 منه في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأضاف البيان أن “الرئيس بايدن أوضح أن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها سيردون بشكل حازم إذا غزت روسيا أوكرانيا”.
كما أعرب الرئيس الأمريكي عن “دعمه لإجراءات بناء الثقة من أجل نزع فتيل التوترات في دونباس ولدبلوماسية نشطة للدفع قدماً بتطبيق اتفاقيات مينسك” التي أبرمت برعاية فرنسا وألمانيا وتعهدت بموجبها أوكرانيا إجراء إصلاحات سياسية مقابل تعهد روسيا إنهاء دعمها للمتمردين الانفصاليين الموالين لها.