طرابلس – (رياليست عربي): تصاعد التوتر بين الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، برئاسة فتحي باشاغا، وحكومة منافسه عبد الحميد الدبيبة، بعد محاولة باشاغا دخول العاصمة طرابلس، بالأمس، وانسحابه السريع جراء اشتعال أعمال عنف خلال وصوله، طبقاً لوكالات أنباء.
وفي تفاصيل ما حدث، قال باشاغا، أنه ومرافقته دخلوا المدينة بسيارات مدنية بلا أي قطعة سلاح، مشيراً إلى أن 3 مجموعات مسلحة هاجمتهم بالأسلحة الثقيلة، مشيراً إلى أنه كرئيس وزراء منتخب من السلطة التشريعية من حقه الذهاب للعاصمة، مضيفاً أن حكومته ستعمل من سرت انطلاقاً من اليوم الأربعاء، مشدداً حرصه بذات الوقت على أن تكون العاصمة هي طرابلس.
وأوضح أنه لن يدخل طرابلس بالقوة، لافتاً إلى أنه يقول ذلك من موقع قوة وليس من موقع ضعف.
كما اتهم رئيس الحكومة المكلف الدبيبة بالعمل على تعطيل الانتخابات الليبية رغم تعهداته، معتبراً أن حكومة الدبيبة فاقدة الشرعية بشكل كامل، مضيفاً أن “الدبيبة يقود حكومة عائلية كل التعيينات فيها لأقاربه”، مشيراً إلى “أننا نريد حكومة لكل الليبيين”.
كما، قال باشاغا، إن حكومة الدبيبة لا تعترف بالبرلمان ولا المجلس الأعلى للدولة ولا القوانين الليبية، مؤكداً أن حكومته لن تكتفي بالمشاهدة بينما تقوم حكومة الدبيبة باستغلال الليبيين.
يأتي ذلك بعد أن اضطر باشاغا وأعضاء بحكومته لمغادرة العاصمة طرابلس بعد ساعات من دخوله إليها، عقب اندلاع اشتباكات مسلحة بين ميليشيات مؤيدة له وأخرى موالية لحكومة عبد الحميد الدبيبة.
في المقابل، حمّل الدبيبة باشاغا والجماعات المسلحة الموالية له مسؤولية الدمار والخسائر التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة، ووجه كل الأجهزة الأمنية والعسكرية للتعامل بشدة مع كل من يهدد أمن المواطنين، معتبراً أن ما يقوم بهذه التصرفات لا يمكن أن يكون طرفاً في أي حوار أو اتفاق سياسي.