موسكو – (رياليست عربي): كتبت وسائل إعلام عالمية أن أردوغان يظهر كقائد لا يقهر غير هيكل الاقتصاد والنظام الأمني والسياسة الداخلية والخارجية، كما حصل على مكانة قوة إقليمية لتركيا.
خيبة أمل الغرب من هزيمة مرشح المعارضة كمال كيليجدار أوغلو، وانتصار الرئيس رجب طيب أردوغان في مواجهة الوضع الاقتصادي الصعب لتركيا، ومستقبل البلاد في ظل زعيم أعيد انتخابه.
تركيا انتخبت رئيساً في الجولة الثانية لأول مرة في تاريخها، تسببت السيناريوهات المختلفة لنتائج الانتخابات في تقلبات في الأسواق منذ بداية العام، انتهت الانتخابات الآن، الترقب في انتظار مجلس وزراء جديد، يمكن للشخص الذي يقود الاقتصاد أن يعطي فكرة عما إذا كانت السياسات الحالية ستستمر، ومع ذلك، فمن المتوقع عموماً أن تستمر ممارسة أسعار الفائدة المنخفضة وسعر الصرف المتحكم فيه، على الأقل حتى انتخابات مارس المقبل.
الأصولية الدينية هي ما وجده الناخبون الأتراك في الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية على مدى العقدين الماضيين، وبفوزه في الانتخابات، بدأ ولايته الأخيرة على رأس الحكومة، الستة القصيرة لقد أثبتت أشهر من وجود تحالف المعارضة أن البيئة السياسية في تركيا يمكن أن تكون غير مواتية للائتلافات السياسية، وسيكون من الصعب حتى على أمهر الحرفيين إدارته.
في الجولة الثانية، كان على المواطنين الأتراك الاختيار بين رأيين مختلفين قدمهما المرشحان – إما “البقاء” و”الاستمرارية” مع الرئيس المحافظ الحالي أردوغان، أو “التغيير” مع منافسه العلماني كيليجدار أوغلو، انتصار أردوغان، والذي سيراه في المنصب لمدة خمس سنوات أخرى، هو ضربة قوية لخصومه، الذين يتهمون شاغل المنصب بتقويض الديمقراطية مع وصوله للسلطة، اتهامات ينفيها أردوغان، زعيم غير هيكل الاقتصاد، النظام الأمني والسياسة الداخلية والخارجية، كما ضمن مكانة القوة الإقليمية لتركيا.
لقد تمكن أردوغان من الصمود في وجه أصعب تحد سياسي، واعتبرت الانتخابات من أهمها بالنسبة لتركيا، حيث اعتقدت المعارضة أن أمامها فرصة جادة لإزاحة أردوغان بعد أن تضررت شعبيته بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة”، لكن من المرجح أن تكون هزيمة كيليجدار أوغلو، التي وعدت بوضع البلاد على طريق تعاون أكثر ديمقراطية، حزينة في العواصم الغربية، أما في الشرق الأوسط، لا يبدو أن احتمال خمس سنوات أخرى من حكم أردوغان يسبب نفس القلق الذي يمكن أن ينشأ لأنه تمكن من التوصل إلى اتفاق مع العديد من الحكومات التي كان على خلاف معها.
بالنتيجة، إن إعادة انتخاب أردوغان جاءت على عكس التوقعات وسط أزمات تداخلت في الأشهر التي سبقت الانتخابات، فقد ضربت صناديق الاقتراع التضخم المفرط والزلازل المدمرة في فبراير، وكان ذلك تحدياً سياسياً حقيقياً لحكمه بالنسبة للكثيرين، سنوات، والتي وحدت للمرة الأولى معظم أحزاب المعارضة، ومع ذلك، فقد أثبت أردوغان أنه لا يزال على نفس التكتيك الذي نجا من محاولة الانقلاب في عام 2016 واتخذ موقفاً قوياً فيما يتعلق بروسيا والغرب وما وراءهما.