الكويت – (رياليست عربي): مرةً أخرى يزور مبعوث إقليمي العاصمة اللبنانية بيروت من أجل محاولة وضع شروط محددة لإعادة الانفتاح على لبنان لا سيما من قبل الدول الخليجية.
فقد أعلن وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح أن زيارته إلى العاصمة اللبنانية بيروت تهدف إلى إعادة الثقة في لبنان، مشيراً إلى أنه قدم مقترحات إلى الجانب اللبناني في هذا الإطار، والهدف منها إعادة الثقة بلبنان، موضحاً أنه سلم رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مقترحات وخطوات كإجراء لبناء الثقة مع لبنان، والأهم أنه لفت إلى أن هذه الزيارة تحمل رغبة خليجية – لبنانية، لاستعادة لبنان رونقه وتألق ، ولكي يكون الأمر فعالاً يجب عدم تدخله في الشؤون العربية – الخليجية، وألا يكون منصة عدوان لفظي أو فعلي تجاه أي دولة كانت.
هذه المرة الموفد كويتي، وليس قطرياً أو إماراتياً أو بحرينياً، مما يشير إلى وجود توزيع أدوار بين الدول الخليجية فيما يتعلق بالملف اللبناني، ويؤكد وجود تطابق تام في مواقف تلك الدول من لبنان، وبالأخص من أحد الأحزاب السياسية القوية والنافذة على الساحة اللبنانية.
الشروط تم التلويح بها خلال تصريحات وزير الخارجية الكويتي، وهي عدم تحول لبنان إلى منصة عدوان لفظي على دول الخليج، في إشارة إلى المقربين أو المحسوبين على ما كان يُعرف بفريق 8 آذار، كما أن الطلب الخليجي بعدم تدخل لبنان في شؤون الدول العربية، لا يعني سوى مشاركة هذا الحزب بالقتال في الحرب إلى جانب الدولة السورية، إذ يعتبر هؤلاء بأن هذا الحزب أداة لطهران، التي يصنفونها كأكبر تهديد لهم.
هذه المقترحات قد تكون مستحيلة، وقد تكون مفتاح الحل في ذات الوقت، فهي مستحيلة إن بقي الإصرار الخليجي على استبعاد هذا الحزب عن المشهد السياسي اللبناني، وقد تكون مفتاح حل إن استطاع الأفرقاء اللبنانيون التقارب وصياغة تفاهم حول سياسة خارجية تهدف للتهدئة مع جميع الدول بمن فيها سوريا، دون أن يكون لبنان منصة عدوان لفظي على أية دولة مهما كانت، يليها بوادر حسن نية من جميع الأحزاب تجاه الدول الخليجية وسوريا على حد سواء، وبالمقابل تقوم الدول الخليجية ببوادر تهدئة وتقارب وحسن نية مع القوى اللبنانية، ومن ضمنها هذا الحزب .
خاص وكالة رياليست.