أنقرة – (رياليست عربي): ذكر مصدر دبلوماسي تركي مطلع أنه من الممكن عقد مؤتمر جديد حول حل الوضع في أوكرانيا في المملكة العربية السعودية، والتي تعتبر أحد الأماكن المحتملة لهذا الحدث.
وبحسب وكالة ريا نوفوستي ورداً على طلب للتعليق على التقارير المستجدة حول المؤتمر المقبل، قال المصدر إن السعودية ليست سوى أحد الخيارات المحتملة، لكن لا توجد تفاصيل محددة بعد.
وفي وقت سابق ذكرت وسائل إعلام إسبانية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ اقترحا إجراء مفاوضات السلام بشأن الصراع الأوكراني قبل نهاية عام 2024، يأتي ذلك بناءً على المعلومات التي عبر عنها رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في تقاريره عن رحلته إلى الاتحاد الروسي والصين.
وقال نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي أندريه رودنكو في نفس اليوم إن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ستتم عندما تتخذ كييف موقفا واقعيا، وأضاف رودينكو أن ما تعرضه كييف الآن ليس الأساس لمحادثات جادة، وأشار نائب الوزير إلى أن روسيا لم تحدد أي مواعيد نهائية لبدء المفاوضات.
من جانبها، كتبت مجلة نيوزويك أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الذي انتهت فترة ولايته في 20 مايو، لم يعد يستبعد بدء مفاوضات السلام مع روسيا، ويشار إلى أن رئيس مكتب زيلينسكي، أندريه إرماك، كان أول من اعترف بإمكانية إجراء المفاوضات، وسبق أن أعلن عن احتمال دعوة ممثل عن الجانب الروسي لحضور المؤتمر المقبل بشأن أوكرانيا.
في الوقت نفسه، قال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، إن الكرملين وافق على فكرة تركيا بشأن إنشاء “منصة سلام” للتسوية في أوكرانيا، وأشار أيضاً إلى أن فلاديمير بوتين يفضل الخطوات السياسية والدبلوماسية لحل النزاع الأوكراني.
وقد أشارت موسكو مراراً وتكراراً إلى استعدادها للحوار، وقال بوتين يوم 14 يونيو إن روسيا تسعى دائما من أجل السلام وهي مستعدة للجلوس على طاولة المفاوضات حفي أوي وقت، وأشار إلى أن ذلك سيصبح ممكنا عندما تسحب كييف قواتها من المناطق الروسية وتتخلى رسميا عن نواياها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وجرت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول في 29 مارس 2022، واستمروا حوالي ثلاث ساعات، وفي وقت لاحق، تخلت كييف رسمياً عن الاتصالات مع موسكو، وفي 4 أكتوبر من نفس العام، دخل قرار مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني بشأن استحالة إجراء مفاوضات مع بوتين حيز التنفيذ.