بغداد – (رياليست عربي): يتنفس تحالف “الإطار التنسيقي” الموالي لإيران في العراق الصعداء، وبدأ يتحرك بأريحية بعد المستجدات الأخيرة التي قد تدعم موقفه في أزمة تشكيل الحكومة، ومنها الخلافات بين حلفاء “التيار الصدري”، وتغيير طهران تكتيكها مع الملف العراقي، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
يمر العراق الآن بأسوأ أزمة سياسية على الإطلاق وسط خلافات حادة بين المكونات والأقطاب السياسية التي يتخوف من ان تنتهي بجر البلاد إلى أتون الفوضى مجدداً.
وسبق أن تراجع “الإطار التنسيقي” الذي يجمع القوى الشيعية التي خسرت في الانتخابات التشريعية- خطوة للوراء في المفاوضات مع التيار الصدري، وأتاح الفرصة ليتقدم عمار الحكيم، زعيم تيار الحكمة، الذي يضع نفسه على الحياد، ولديه قبول عند زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أكبر الفائزين بالانتخابات.
ما الجديد الآن في هذه الأزمة؟
طرح الحكيم مبادرة من 9 نقاط لحل عقدة تشكيل الحكومة، وتقوم على جلوس جميع الأطراف على طاولة الحوار دون شروط مسبقة، ووصلت الأحزاب لطريق مسدود في تشكيل الحكومة؛ حيث لم يتمكن الصدر من تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية التي يصر عليها، فيها يصر منافسوه في الإطار التنسيقي على تشكيل حكومة ائتلافية.
وفي اليومين السابقين، كثف “الإطار التنسيقي” اجتماعاته مع حلفائه في “الاتحاد الوطني الكردستاني”، و”تحالف عزم”، لتعزيز المواقف الداعية لتشكيل حكومة توافقية، قبل أن يعاود الصدر نشاطه المجمد، في حين جمَّد الصدر نشاطه بداية رمضان ورمى الكرة في مرمى “الإطار التنسيقي” بأن منحه 40 يوماً لتشكيل الحكومة حتى لا يُتهم هو بتعطيلها.
وفي السياق، يواجه تحالف “إنقاذ وطن” الذي يقوده الصدر تحدياً؛ إذ أبدى الحزب “الديمقراطي الكردستاني”، أحد مكوناته، مرونة مع مبادرات شيعية منافسة.
وفيما يتعلق بإيران التي أعادت النظر في إدارتها للملف العراقي بأن سحبته من قائد فيلق القدس التابع لميلشييات الحرس الثوري، إسماعيل قاآني، وسلمته لسفيرها الجديد في بغداد محمد كاظم آل صادق، وتجتهد إيران في تقوية نفوذها على البيت الشيعي العراقي الذي تراجع عقب مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني بغارة أميركية في بغداد 2020، وفشل خليفته قاآني في إثبات حضوره.
وسحب الملف من الحرس الثوري تكتيك جديد يرجع إلى حسابات التهدئة التي تروم لها طهران في المنطقة، مع الإشارة إلى أن سفيرها الجديد على صلة بالحرس الثوري.