واشنطن – (رياليست عربي): يستعد الحزب الجمهوري الأمريكي، للانتخابات الرئاسية الأمريكية مبكراً، والتي ستجري في عام 2024، وذلك من خلال التنصل مما يُعرف بأحداث اجتياح “الكابيتول” في ظل مرور الذكرى الأولى على هذا الحدث، الذي وصفه أمريكيين بأنه تهديد لديمقراطية بلادهم.
وقرر الحرس القديم للحزب الجمهوري، الاستعداد للانتخابات المقبلة، والذي ضاع فيها المنصب الرئاسي على عكس التوقعات بفوز مرشح الحزب الديمقراطي الرئيس الأمريكي الحالي جوزيف بايدن على الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، لتكون تلك الاستعدادات على الجثة السياسية لـ”ترامب” الذي قام مؤيديه باقتحام مبنى الكونغرس.
وأدت هيمنة دونالد ترامب على الجمهوريين الى جر الحزب نحو اليمين، بحسب آلان ليشتمان الأستاذ في الجامعة الأمريكية في واشنطن لوكالة “فرانس برس”، ولكنها أتاحت للحرس القديم بالحزب الذين زجوا بالولايات المتحدة في حروب لا نهاية لها، أمثال الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، الظهور مجدداً.
وأيضاً ديك تشيني النائب السابق للرئيس بوش، الذي تواجد خلال إحياء ذكرى الهجوم على الكونغرس، في أماكن كلها كانت للديمقراطيين، حيث لم يتواجد في مجلس النواب خلال هذا الإحياء سواه هو وعضو جمهوري آخر.
ويرغب الرئيس الديمقراط بايدن الذي وعد الخميس، بعدم السماح لأي كان بـ”طعن الديموقراطية” الأمريكية، بتمرير قانون يفترض أن يحمي حق الأقليات بممارسة التصويت في الولايات المتحدة.
ومنذ هزيمة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة عام 2020، تبنت ولايات جمهورية عدة قوانين تفرض قيوداً مختلفة على التصويت، وتعتقد منظمات غير حكومية أن هذه الخطوة تستهدف خصوصاً الناخبين الأمريكيين من أصل إفريقي الذين صوتوا بغالبية ساحقة لبايدن في الانتخابات الأخيرة.
ويسعى حزب بايدن إلى مواجهة هذه القيود من خلال مشروع إصلاح انتخابي كبير على المستوى الفيدرالي، غير أن هذا النص يواجه أيضاً عرقلة في مجلس الشيوخ حيث يتطلب موافقة الجمهوريين على تمريره في وقت يحاول الديموقراطيون الإفادة من الزخم الذي رافق الذكرى السنوية للهجوم على الكابيتول ويعملون على الدفع باتجاه تمريره.
خاص وكالة رياليست.