طهران – (رياليست عربي): مع التصعيد الجاري فيما يخص الملف النووي الإيراني، والمتمثل بتصريحات أمريكية إضافةً لترويج وكالة الطاقة الذرية مما أسمته محاولات طهران رفع درجة تخصيب اليورانيوم، يتم الحديث عن إمكانية استهداف سياح إسرائيليين في المدن التركية.
إيران ردت على ذلك عبر بيان لوزارة خارجيتها، حيث وصفت تلك الاتهامات الإسرائيلية لها، بتحضير خطط لاستهداف سياح إسرائيليين بهجمات إرهابية في إسطنبول، بالسخيفة”، ورأت بأنها تهدف للإضرار بعلاقاتها مع تركيا، مضيفةً بأن الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة وتهدف لتدمير العلاقات بين الدولتين المسلمتين.
ويأتي الرد الإيراني بعد يوم من توجيه وزير خارجية إسرائيل، يائير لابيد، الشكر لنظيره التركي، مولود تشاووش أغلو، على إحباط المؤامرة المزعومة، والتي وصفها بأنها “خرق واضح للسيادة التركية من جانب الإرهاب الإيراني”.
وقال لابيد في مؤتمر صحفي مع تشاووش أغولو في أنقرة : “حياة المواطنين الإسرائيليين أُنقذت في الأسابيع الأخيرة بفضل التعاون الأمني والدبلوماسي بين إسرائيل وتركيا، هذه الجهود مستمرة”.
وتابع لابيد قائلا: “تقف إيران خلف محاولات تنفيذ هذه الهجمات الإرهابية، ولا تدع المعلومات الاستخباراتية مجالا للشك حيال ذلك، نحن لا نتحدث عن قتل سياح إسرائيليين أبرياء فحسب، بل عن خرق واضح للسيادة التركية من جانب الإرهاب الإيراني أيضا، نثق بأن تركيا تعلم كيف ترد على الإيرانيين في هذا الصدد”.
وبينما كان يقف إلى جانب لابيد، قال تشاووش أوغلو إن تركيا لن تسمح بأي شكل من الأشكال بوقوع مثل هذه الأحداث في البلاد، وأردف الوزير التركي قائلا: من غير الممكن بالنسبة لنا أن نسمح بهذه المواجهات أو الهجمات الإرهابية في بلدنا، لقد تم إيصال الرسائل اللازمة في هذا الإطار.
بدورهم رأى صحافيون إيرانيون في طهران بأن تلك الاتهامات لا تهدف فقط للإضرار بالعلاقات مع تركيا، بل أيضاً إلى شيطنة بلادهم، فضلاً عن إظهار إسرائيل وكأنها ضحية وفق تعبيرهم.