واشنطن – (رياليست عربي): كم تشبه العملية الامريكية في الشمال السوري، تلك التي حصلت إبان القضاء على زعيم تنظيم “القاعدة (المحظور في روسيا)، أسامة بن لادن ومن ثم زعيم “داعش” (المحظور في روسيا)، السابق أبو بكر البغدادي.
إعلان رسمي ورئاسي امريكي على لسان الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن، أُريد منه أن يكون الحدث رئاسياً وعلى مستوى عالمي، الرئيس الأمريكي اعلن بأن العملية الخاصة التي نفذتها الولايات المتحدة الامريكية الليلة الماضية في شمال غربي سوريا توّجت بتصفية زعيم تنظيم “داعش” أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، وقال بايدن: (إنه وبتوجيهات منه، نفذت القوات الأمريكية في شمال سوريا بنجاح عملية لمكافحة الإرهاب لحماية الشعب الأمريكي وحلفائنا ولجعل العالم مكاناً أكثر أماناً).
فما هي أهداف الرئيس بايدن وإدارته من العملية في هذا التوقيت بالذات؟
أولاً، تصوير سوريا على أنها أخطر بقاع العالم لانتشار تنظيمي القاعدة وداعش فيها.
ثانياً، إيجاد مبرر نهائي لإطالة تواجد القوات الأمريكية شمال شرقي سوريا.
ثالثاً، إثبات صوابية خيار واشنطن في دعم تنظيم قوات سوريا الديمقراطية – قس، وأن الأخير ورقة رابحة لقتال تنظيم داعش استناداً للكثير من الدعاية التي رافقت أحداث سجن الصناعة في منطقة غويران في الحسكة.
رابعاً، استمرار بايدن بالترويج لنفسه وإدارته بأنه مستمر على نهج محاربة الإرهاب العابر للحدود والعنوان العربض حماية الشعب الأمريكي وهو ذات العنوان الذي رفعه سلفه الأسبق، الرئيس جورج دبليو بوش.
بالمحصلة فإن التواجد الأمريكي بعد هذه الأحداث سيتعزز شرق الفرات، كما أنه سيتعزز أيضاً في قاعدة التنف، لذريعة انتشار تنظيم داعش في البادية السورية وسط البلاد، رغم أن الجيش السوري هو من يقاتل ذلك التنظيم هناك بالتعاون مع حلفاء دمشق.
خاص وكالة رياليست.