أنقرة – (رياليست عربي): نقلت وسائل إعلام عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله يوم الأربعاء إن تركيا تواصل “الحوار الإيجابي” مع السعودية وتريد اتخاذ خطوات ملموسة في الأيام المقبلة لتحسين العلاقات، وسط مساعي أنقرة لإصلاح العلاقات المتوترة مع دول بالمنطقة.
وتحاول تركيا جاهدة، رأب الصدع بعد التحولات الإقليمية والدولية الأخيرة خاصة تلك الني بدأتها دولة الإمارات العربية المتحدة، من ترميم العلاقات مع دول كثيرة من بينها تركيا، إذ يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصحيح السياسة الداخلية بعد أن قطف نتائج السياسة الخارجية الخاطئة التي ألقت بظلالها بشكل كبير على الداخل التركي.
وقال أردوغان للصحفيين على متن طائرة خلال رحلة العودة من الإمارات “نواصل حوارنا الإيجابي مع السعودية. نريد أن نواصل من خلال اتخاذ خطوات ملموسة في الفترة المقبلة. نريد تطوير العملية في اتجاه إيجابي”.
ومن المتوقع أن تكون الإمارات هي من يقوم بالتوسط بين الجانبين بطلب من أردوغان نفسه، حتى من الممكن أن ترعى أبو ظبي مصالحة أخرى مع مصر في حال سارت الأمور مع المملكة العربية السعودية بشكل جيد.
وتوترت العلاقات بين أنقرة والرياض منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018 على يد فرقة اغتيال سعودية في قنصلية المملكة في إسطنبول. وبعد المطالب التركية بمحاكمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين آخرين، فرضت الرياض مقاطعة غير رسمية على البضائع التركية، وهذا الأمر لن تتجاوزه المملكة بالسهولة الممكنة التي يتوقعها أردوغان خاصة بما يتعلق بالمساس الشخصي بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وفي 2020 حكمت السعودية بالسجن على ثمانية أشخاص لمدد تتراوح بين سبعة أعوام و20 عاماً لضلوعهم في قتل خاشقجي.
وفي هذا الوقت قالت أنقرة إن الحكم مخيب للتوقعات، لكنها خففت نبرتها منذ ذلك الحين في إطار محاولة أشمل لإصلاح العلاقات مع دول الخليج، بل إنها ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك وقالت إنه لا توجد أي مشكلة مع الرياض، لتكون الكرة الآن في ملعب الرياض فإما طي الصفحة وفتح أخرى جديدة، أو ستبقى العلاقات على وضعها.