برلين – (رياليست عربي): تحاول ألمانيا أخذ دور ريادي ضمن القارة العجوز والمحور الغربي المناوئ لروسيا عبر مواقف وتصريحات في كل حين.
آخر المواقف الألمانية، ما أعلنه المستشار الألماني أولاف شولتز بأنه توصّل إلى اتفاق مع أثينا يقضي بأن ترسل اليونان إلى أوكرانيا مدرّعات من الحقبة السوفياتية مقابل حصولها على أعتدة أحدث من برلين.
وقال شولتز عقب قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل حيث التقى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس “سنضع في التصرّف آليات مدرّعة قتالية ألمانية”.
وبحسب معلومات أوّلية أوردتها وسائل إعلام يونانية، فإنّ الاتفاق ينصّ على أنّ ترسل اليونان إلى أوكرانيا مركبات قتالية مدرّعة من طراز “بي إم بي-1” كانت أثينا قد حصلت عليها في 1994، وبالمقابل تعوّض برلين أثينا هذا العتاد القديم بمركبات مشاة قتالية أحدث من طراز ماردر.
وخلال مشاركته في المؤتمر العام لحزب الشعب الأوروبي في روتردام بهولندا، جدّد رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس التأكيد على دعم بلاده لأوكرانيا، مذكّراً في الوقت نفسه بالعلاقات “الوثيقة نسبياً التي تربط اليونان مع روسيا بسبب جغرافيتنا وتقاليد كنيستنا الأرثوذكسية”.
المواقف اليونانية فيما يخص أوكرانيا، دفعت بعض المراقبين في العاصمة الألمانية برلين لاعتبار موقف أثينا صعباً فهي حريصة على وجودها ضمن الناتو والمعسكر الأوروبي، ولا تريد إفساد ذلك بموقف حيادي يخص الحرب الأوكرانية ويغضب واشنطن وعتاة أوروبا ” ألمانيا وفرنسا” وهي في ذات الوقت محرجة بسبب علاقتها التاريخية مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
بالعودة للدور الألماني المناوئ لروسيا، فقد سبق لبرلين أن أبرمت اتفاقاً مماثلاً مع جمهورية التشيك لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا، وهي حالياً تتفاوض مع بولندا للتوصّل لاتفاق مماثل، والهدف تزويد أوكرانيا بأسلحة من مخزونات قديمة تعود للحقبة السوفيتية، كي تتمكّن من نشرها فوراً في ميدان المعارك سعياً الحرب في أوكرانيا.