أنقرة – (رياليست عربي): قال سورين كوركماز، زميل باحث في معهد الدراسات التركية بجامعة ستوكهولم، إن الدعم المتزايد لأحزاب المعارضة الموحدة في تحالف واحد من خلال برنامج مشترك لإرساء الديمقراطية يشكل تهديداً خطيراً للديكتاتور التركي رجب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2023.
وعلى الرغم من محاولات الحكومة التركية ترهيب وإسكات وتقسيم وعزل وتجريم خصومها، تظل تركيا دولة ديمقراطية، حيث تُظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن الدعم المتزايد لأحزاب المعارضة يشكل تهديداً خطيراً للرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية وشريكه الحالي في التحالف، حزب الحركة القومية.
على ما يبدو، فإن المعارضة تعلمت من أخطائها السابقة، ووفق كوركماز، يشير التحالف القوي والحملة الإيجابية التي شكلتها أحزاب المعارضة التركية إلى أن استراتيجية أردوغان للاستقطاب والانقسام قد لا تنجح، “إذا انتصرت القوى الديمقراطية التركية على أردوغان العام المقبل، فإن الأحزاب ذات التفكير المماثل التي تسعى للإطاحة بالحكام الشعبويين في أماكن أخرى ستسجل بالتأكيد كيف فعلت ذلك.”
وتخطط المعارضة التركية لترشيح مرشح واحد للانتخابات الرئاسية، و “في حالة الفوز في الانتخابات المقبلة، لضمان انتقال ديمقراطي بإدخال نظام برلماني جديد بضوابط وتوازنات قوية”.
ووفق الدراسات التركية الأخيرة، يواجه أردوغان الآن العواقب غير المقصودة للنظام السياسي الرئاسي الذي أنشأه، الآن يتطلب الأمر 50٪ بالإضافة إلى صوت واحد للفوز في الانتخابات الوطنية، ولم يعد بإمكان أردوغان الاعتماد على معارضة مجزأة ومنقسمة أدركت أخيراً أن التعاون، وليس المنافسة، هو مفتاح انتصارها.