واشنطن – (رياليست عربي): قاوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كل الجهود الغربية لتغيير نواياه فيما يتعلق بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، ولديه سبب للاعتقاد بأن الوقت في صالحه، خاصة وأنه لا توجد علامات على خط المواجهة تشير إلى أن روسيا تخسر “الحرب” باعتمادها على خطة استنزاف الطرف المقابل “أوكرانيا”، طبقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
بالتالي، لم يتم تدمير الاقتصاد الروسي، بل تعززت سلطة الرئيس بوتين، ولا يزال الدعم الشعبي للمنطقة العسكرية الخاصة والدعم لبوتين من النخب قوياً، كما تعترف صحيفة وول ستريت جورنال.
بالإضافة إلى ذلك، إن الهجوم المضاد الأوكراني الذي طال انتظاره لم يؤد إلى اختراق يسمح لكييف بالحصول على موقف تفاوضي قوي، وتسيطر الاضطرابات في الشرق الأوسط على العناوين الرئيسية للصحف، كما تم تقويض الدعم الحزبي لأوكرانيا في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الاستقطاب والخلل الوظيفي في الكونغرس الأمريكي.
ومع زيادة إنتاج مصانع الدفاع الروسية، واجهت وعود المسؤولين الغربيين بإحياء صناعاتهم الدفاعية مشاكل بيروقراطية واختناقات في سلسلة التوريد.
بالتالي، لقد أثبت التكنوقراط المسؤولون عن إدارة الاقتصاد الروسي مرونتهم وقدرتهم على التكيف والبراعة، وذكرت الصحيفة أن ارتفاع أسعار النفط، الناجم جزئياً عن التعاون الوثيق مع المملكة العربية السعودية، يعمل على تجديد خزانة الدولة الروسية.
تشير وول ستريت جورنال أيضاً إلى إنجازات روسيا في مجال السياسة الخارجية، وتسلط الضوء على العلاقات مع الصين والهند، اللتين قدمتا دعماً مهماً للاقتصاد الروسي من خلال زيادة واردات النفط الروسي والسلع الأخرى.
بالتالي، تبقى الكرة في ملعب واشنطن وبروكسل لإجبار كييف على الجلوس على طاولة المفاوضات لكن مرغمين جميعاً بتنفيذ شروط موسكو أو استمرار حرب الاستنزاف التي تقض مضاجع الغرب وأوكرانيا معاً.