طرابلس – (رياليست عربي): نفت وزارة الخارجية الليبية، الأخبار المتداولة عن استقالة وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش.
وأشارت الوزارة في بيان لها بأن بعض وسائل الإعلام ووسائط التواصل نشرت في الأيام الأخيرة “العديد من الشائعات العارية عن الصحة” حول استقالة وزيرة الخارجية والتعاون الدولي على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما ذكرت الوزارة في بيانها بأن هذه الشائعات تناولت مسألة صدور قرارات تعيين مستشارين في السفارات الليبية، وكذلك خبر تقديم وزير الخارجية لاستقالتها.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية في بيانها، بعدم صحة هذه الأخبار التي وصفتها بأنها تهدف إلى التشويش على عمل الوزارة، وطالبت وزارة الخارجية الليبية من كل وسائل الإعلام، تحري الصدق والموضوعية في نقل مثل هذه الأخبار، قبل تداولها أو نشرها.
في سياق آخر ذكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، بأن ليبيا شاركت في المؤتمر الوزاري لدول حركة عدم الانحياز، الذي انعقد تحت شعار: “حركة عدم الانحياز في قلب الجهود المتعددة الأطراف في الاستجابة للتحديات العالمية”، وذلك خلال الفترة من 13 – 14 يوليو/تموز 2021، في العاصمة الأذربيجانية باكو عبر الاتصال المرئي.
يذكر أن عدة شخصيات وتيارات إسلامية، شنت هجوماً على وزيرة الخارجية الليبية على خلفية المواقف التي أطلقتها الوزيرة الداعية لسحب القوات الأجنبية والمرتزقة من بلادها.
وأثيرت عاصفة حول الوزيرة، وصلت حد المطالبة باستقالتها من منصبها وطردها، أغلبها صدرت عن قيادات تنظيم الإخوان المسلمين وتشكيلاتهم المسلحة وقنواتهم التلفزيونية، في خطوة تهدف إلى تعطيل تنفيذ أحد أهم بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي الصراع، الداعي إلى خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.
كما شن حزب العدالة والبناء الموالي لتنظيم الإخوان حملة ضد وزيرة الخارجية، وضد المطالب المحلية والدولية التي تدعو لخروج القوات الأجنبية والمرتزقة، زاعماً أن “القوات التركية جاءت دعما للاستقرار”.
وأعتبر رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، رئيس المجلس، أحد متزعّمي الحملة، حيث زعم أنه “ليس من اختصاص الحكومة إلغاء أي اتفاقيات شرعية سابقة أو تعديلها”.
من جانبه أطلق مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني، دعوى لاستخدام القوة ضد المنقوش، طالباً من سكان العاصمة طرابلس، وما يعرف بقوات عملية “بركان الغضب” الخروج في مظاهرات مناوئة لها، وداعمة لبقاء من وصفه بـ”الحليف التركي”، انتهت بهجوم مسلّح على مقرّ اجتماعات المجلس الرئاسي بالعاصمة طرابلس.