بيروت – (رياليست عربي): لا يختلف استحقاق اختيار الرئيس اللبناني القادم بعد الرئيس الحالي الجنرال ميشال عون والذي قاربت نهاية ولايته، عن أي مسلسل اختيار لرئيس سابق خلال العقود الأخيرة، وربما يكون الاختيار القادم هو الأصعب في ظل التغيرات والتي اختلفت معها الاهتمامات ليست الدولية فقط ولكن الاقليمية أيضاً بعد أن كان ملف لبنان “المتأزم” ذو أولوية في أغلب الأحيان.
ولا يستبعد متابعون، العودة مجدداً لمرحلة الفراغ الرئاسي لحين وجود توافق عربي ودولي على الرئيس القادم، وأن يظل الكرسي الرئاسي في القصر الجمهوري ببعبدا “خالياً” لا يجد من يشغله.
حزب القوات اللبنانية الذي يتزعمه “سمير جعجع”، وضع ملف “الكرسي الرئاسي” على نار مشتعلة بشكل مبكر، في ظل العمل على تصدير أزمة هذا الملف إلى الواجهة العربية والدولية إلى الشرق والغرب ومنطقة الخليج العربي أيضاً.
في هذا الصدد، خرج رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، للتأكيد أن الانتخابات الرئاسية المقبلة تكتسب أهمية قصوى، وأنه إما ستتوقف بعدها ما وصفه بـ”عذابات” الشعب اللبناني أو تتفاقم أكثر فأكثر، مشدداً على أن عنوان انتخابات الرئاسة هذا العام هو اتفاق فرقاء المعارضة كافة على اسم واحد للرئاسة كي يشكلوا أكثرية تنجح في إيصال رئيس جديد.
ولفت جعجع إلى انه في كل مرحلة يواجه الشعب أشكالاً مختلفة من الصعوبات، ففي السبعينات تعرض اللبنانيون عسكرياً ووجودياً، وحينها لم يتوانَ أحد في تلك المرحلة لحمل السلاح والاستشهاد دفاعاً عن الشعب، أما اليوم فهم يتعرضون معيشياً واجتماعياً واقتصادياً وهنا تكمن ساحة المعركة الفعلية وهي دعم اللبنانيين في هذا السياق ولا سيما أنهم بأمس الحاجة لذلك.
وبحسب ما يعرف بـ”الميثاق الوطني” الموقع بعام 1943، يكون من يتولى منصب الرئاسة من الطائفة المسيحية المارونية، في وقت يكون منصب رئيس الحكومة للطائفة السنية ورئاسة مجلس النواب للطائفة الشيعية وتوزع مناصب أخرى بالدولة على طوائف فاعلة بالبلاد، و سلطات وواجبات رئيس لبنان ، كونه رمز وحدة الوطن، يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه، ويرأس المجلس الأعلى للدفاع وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تخضع لسلطة مجلس الوزراء.