لندن – (رياليست عربي): يذهب البرلمان البريطاني بشكل كبير، إلى تعطيل أي مساعي لاتمام الاتفاق النووي الإيراني الذي تسعى إليه دول الاتحاد الأوروبي الذي خرجت منه بريطانيا مؤخراً، ووفقاً لمصادر أوروبية مطلعة في هذا السياق، أن لندن تعمل على عدم إبرام أي اتفاق ينجح الاتحاد الأوروبي في إنجازه ، الأمر الذي قد يضر بشكل كبير بالسياسة البريطانية التي ترفض نجاح أي مسيرة يعمل الاتحاد على إتمامها دون وجودها.
وقالت مصادر سياسية ألمانية مطلعة، إن لندن تعمل في هذا التوقيت مع دوائر سياسية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى عدم إنجاح أي محاولات يتعلق برفع العقوبات على طهران وإنجاز أي اتفاق يتعلق بالحد من قدرات إيران النووية.
ولفتت المصادر في هذا السياق، إلى أن بريطانيا لها عدة أهداف من عدم إتمام اتفاق مع إيران بشأن قدراتها النووية، لذلك كان التفاعل من جانب لندن مع بعض فصائل المعارضة الإيرانية، لعقد جلسات تخرج بقرارات من ضمنها إدارج الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب في سياق جديد، الأمر الذي يعطل مساعي “فيينا” في إتمام الاتفاق النووي.
وأشارت تلك المصادر أيضاً، أن هذا الطريق الذي تسير فيه لندن وواشنطن هو بمثابة تكوين أوراق لعب وضغط قصيرة ومتوسطة المدى، يتم التعامل بها مع دول خليجية مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وكان قد عقد أعضاء البرلمان البريطاني بمعية الجالية الإيرانية المقيمة في المملكة المتحدة مؤتمراً عقد في مبنى مجلس العموم، بحضور أعضاء أيضاً من مجلس اللوردات البريطاني من كافة الأحزاب في المملكة المتحدة، وطالبوا في إدانتهم للانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان في إيران بمحاكمة منتهكي حقوق الإنسان، ودعوا الحكومة البريطانية إلى الاعتراف رسمياً بالمعارضة الإيرانية.
وأشار متحدثون إلى أن هناك دور محوري لقوات الحرس الثوري في تصدير الإرهاب وقمع الشعب الإيراني، وأكدوا على أن سلوك قوات الحرس يتوافق مع معايير التنظيم الإرهابي بموجب قانون الإرهاب لعام 2000، مطالبين بإدراج قوات الحرس على قائمة التنظيمات الإرهابية ومقاطعتها تماماً داعين وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، إلى التعاون مع وزير الداخلية البريطاني لإدراج قوات الحرس الثوري على قائمة التنظيمات الإرهابية.