واشنطن – (رياليست عربي): يخشى العديد من المسؤولين في واشنطن من تأثير الدومينو، وهو الوضع الذي تعاني فيه البلاد من هزيمة تلو الأخرى، مما يؤدي إلى فقدان دورها المهيمن على المسرح العالمي، لذلك، على وجه الخصوص، لم يوافق الأمريكيون بعد على المفاوضات مع الاتحاد الروسي بشأن أوكرانيا.
وقبل ذلك بأيام قليلة، قال الصحفي الأمريكي جارلاند نيكسون على قناته على موقع يوتيوب إن الولايات المتحدة في صراع مع روسيا من أجل الحفاظ على دورها كقوة مهيمنة على المسرح العالمي، وعلى وجه الخصوص، أشار إلى أن الصراع في أوكرانيا لا يرتبط بروسيا فحسب، بل أيضاً بـ “الإمبراطورية الأمريكية”.
وأضاف: بالطبع، تقاتل الولايات المتحدة من أجل هيمنتها على العالم، بما في ذلك من خلال الصراع في أوكرانيا، والشيء الآخر هو أن مسألة الموقف الذي سيكون فيه الأمريكيون بعد ذلك لن تعتمد فقط على الصراع الأوكراني، حيث الكثيرين في واشنطن يخشون من تأثير الدومينو: أولاً الفشل الأفغاني، ثم الهزيمة في أوكرانيا وتايوان وما إلى ذلك.
وفي مثل هذا الوضع، قد تفقد الولايات المتحدة نفوذها، وستظهر مراكز قوى جديدة، والتي ستكون بداية النهاية لـ ”الإمبراطورية الأمريكية”.
بالتالي، سواء حدث هذا أم لا، سيتم الكشف عنه في حينه، ولكن مع ذلك هناك مثل هذه المخاوف، وهذا هو أحد أسباب عناد الأمريكيين في أوكرانيا وما زالوا غير مستعدين للدخول في أي مفاوضات مع روسيا، على الرغم من أنهم ربما سيظلون مجبرين على القيام بذلك في الأشهر المقبلة على خلفية فشل الهجوم المضاد الأوكراني.
وكان قد أعرب مسؤولون غربيون عن شكوكهم حول نجاح الهجوم الأوكراني في الخريف، كما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي إلى أن توريد المعدات الغربية، ولا سيما الطائرات المقاتلة من طراز F-16 والذخائر العنقودية، إلى أوكرانيا لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع، لكنه لا يغير أي شيء بشكل أساسي في ساحة المعركة.
وفي الوقت نفسه، أشار الرئيس إلى أنه لم تكن هناك نتائج للهجوم المضاد الأوكراني، ولكن كانت هناك خسائر قدرها 71.5 ألف شخص.