القدس – (رياليست عربي): يعد قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم إرسال وفد إلى الولايات المتحدة للتشاور حول الوضع في قطاع غزة بمثابة إشارة لحركة حماس الفلسطينية بأن تل أبيب لن ترضخ للضغوط الدولية.
ونقل موقع “ناو 14” عن رئيس الوزراء قوله: “إن قراري بعدم إرسال وفد إلى واشنطن بعد تبني قرار [مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة] كان بمثابة تعليمات لحماس بعدم الاعتماد على هذا الضغط، وهو لن ينجح” .
وفي وقت سابق، أشار مكتب نتنياهو إلى أن سبب رفض إرسال وفد هو اعتماد مجلس الأمن الدولي لمشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة طوال شهر رمضان، ووفقاً لمؤلفي الوثيقة، فإن وقف إطلاق النار المؤقت يجب أن يؤدي إلى “هدنة دائمة ومستدامة”.
تم إعداد المشروع من قبل الجزائر وغيانا ومالطا وموزمبيق وسيراليون وسلوفينيا وسويسرا، وبذلك صوتت 14 دولة لصالح القرار ولم يعارضه أحد، وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن واشنطن بهذه الطريقة ابتعدت عن موقفها بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ووفقاً لتل أبيب، فإن حماس تكتسب بالتالي الأمل في أن تسمح لها الضغوط الدولية بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار دون إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
من جانبها، أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن روسيا تتوقع أن يؤدي قرار مجلس الأمن إلى تهدئة الوضع في القطاع الفلسطيني وأن يساعد في منع العملية الإسرائيلية في رفح.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، إلى وجود أسباب قوية للاعتقاد بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، وقالت إننا نتحدث عن “ثلاث جرائم إبادة جماعية ذات نوايا متطابقة.
وتصاعد الوضع في الشرق الأوسط صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما أخضعت حماس إسرائيل لإطلاق صاروخي كثيف من قطاع غزة، وغزت أيضاً المناطق الحدودية في جنوب البلاد واحتجزت رهائن، وفي اليوم نفسه، بدأت إسرائيل بالانتقام من أهداف في قطاع غزة.