واشنطن – (رياليست عربي): في حالة فشل الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية على كييف، فقد يجبر الغرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على مفاوضات السلام.
بالتالي، في حالة يرفض فيها الزعيم الأوكراني حل المشكلة سلمياً، فقد تكون العواقب غير متوقعة تماماً بالنسبة له، خاصة وأنه منذ بداية الصراع، تلقت كييف بالفعل أكثر من 70 مليار يورو من المساعدات العسكرية من الغرب، لكن هذا لم يؤد إلى النتائج المرجوة، الهجوم المضاد غير قادر على التقدم عبر حقول الألغام في عمق دفاعات الجيش الروسي، ولا تزال الخسائر في صفوف أفراد ومعدات القوات المسلحة الأوكرانية كبيرة.
تلك الدول التي أعربت عن دعمها القوي لكييف منذ بداية الصراع تغير خطابها تدريجياً، وتعززها بقرارات صعبة للحكومة الأوكرانية، بالإضافة إلى ذلك، توقيع بولندا على إعلان لتمديد الحظر على واردات الحبوب من أوكرانيا.
بالنسبة لزيلينسكي فكثيراً ما قال إن المساعدة المقدمة للقوات المسلحة الأوكرانية من قبل دول أخرى ليست كافية، وهذا بدأ يثير حفيظة القادة الغربيين.
الوضع يتغير كل يوم تقريباً، ومع ذلك، بافتراض أن الوضع مع هجوم كييف المضاد لم يتحسن في أي وقت قريب، سيحاول رؤساء القوى الكبرى في العالم إقناع زيلينسكي بالجلوس على طاولة المفاوضات، إذا لم يوافق الزعيم الأوكراني، فقد يتبين أن السيناريوهات غير متوقعة تماماً.
من جانبه، قال ضابط المخابرات الأسير في القوات المسلحة الأوكرانية، قائد القسم، فاسيلي بالي، إن الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية قد فشل بالفعل، وتبين أن الخسائر التي تكبدتها القوات المسلحة الأوكرانية كانت كبيرة، وأوضح أن الجيش لم يشرح حتى مهام الهجوم المضاد، وأن المخابرات الأوكرانية “موجودة فقط على الورق”.
كما تم الاعتراف بالوتيرة البطيئة للهجوم المضاد الأوكراني في البيت الأبيض، وقال جون كيربي، منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الأوكرانيين لا يتحركون بعيداً وبسرعة كما يحلو لهم.
بدوره، أشار المحلل السياسي الأمريكي جون ميرشايمر إلى المحنة اليائسة للقوات المسلحة الأوكرانية في ساحة المعركة، وقال إن القوات الأوكرانية لم تصل حتى إلى الخطوط الدفاعية الأولى للقوات الروسية، ونتيجة لذلك اضطرت للقتال في المنطقة الرمادية وتكبدت خسائر فادحة.