القاهرة – (رياليست عربي): استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مطار العلمين شمالي شرق القاهرة بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، كلاً من عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ومصطفى الكاظمي، رئيس وزراء العراق.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس المصري رحب بزيارة ضيوف بلاده في لقاء أخوي خاص، معرباً عن التقدير والمودة التي تكنها مصر قيادةً وشعباً الأواصر التاريخية الوثيقة التي تجمعها بأشقائها من الدول العربية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر بين الزعماء بشأن تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية والاستغلال الأمثل لجميع المجالات المتاحة لتعزيز التعاون بينهم.
وتناولت القمة الخماسية سبل تعزيز العلاقات المشتركة في مختلف المجالات ومن بينها ملفات الطاقة والغذاء وتعزيز الروابط بين الدول المشاركة في ظل التداعيات الاقتصادية العالمية.
كما تضمنت المباحثات ملفات التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري وبحث إقامة مشروعات استثمارية تعود بالنفع على شعوب الدول والمنطقة العربية، علاوة على مناقشة ملفات الأمن القومي العربي، في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، فضلا عن توسيع نطاق آلية التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق، بمشاركة الإمارات والبحرين فيما يخص تعزيز التعاون العربي.
ولم تخلو مناقشات القادة العرب من التطرق إلى العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس في أوكرانيا، وموقف العرب المطالب بالحلول السياسية للأزمة التي يفاقمها تدخل الطرف الأميركي المحايد للجانب الأوكراني بالسلاح والعقوبات ضد موسكو ونتج عن ذلك تفاقم الأزمات الدولية على الصعيدين الاقتصادي والأمن الغذائي.
حول قمة العلمين، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، أن قمة العلمين الخماسية بين مصر والإمارات والعراق والأردن والبحرين، جاءت للتشاور بشأن عدة ملفات عربية، وخاصة الأزمات الليبية والسورية واليمنية وتأزم الأوضاع في السودان ولبنان والعراق، والقضية الفلسطينية وما أصابها من تجميد، والقمة العربية القادمة وضرورة تخفيف التوتر بين المغرب والجزائر، ومدى إمكانية دعوة سوريا إليها، وهو ما تتمسك به الجزائر حتى الآن.
وملفات إقليمية منها ما يترتب على عودة أميركا للملف النووي الإيراني في منطقة الخليج، ودور الجمهورية الإسلامية في المنطقة، ونشاط تركيا ومبادرتها للمصالحة بين المعارضة والنظام السوري، وملف سد النهضة، وملفات دولية تتصل بالأمن الغذائي وأمن الطاقة بتأثير من الحرب الأوكرانية.