واشنطن – (رياليست عربي): قال المفكر والمحلل السياسي الأمريكي جون ميرشايمر في محادثة مع قاضي المحكمة العليا السابق في نيوجيرسي أندرو نابوليتانو، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدعم إسرائيل خوفاً من اللوبي الإسرائيلي في واشنطن ولاعتبارات سياسية.
وقال ميرشايمر: “جو بايدن، مثل باراك أوباما وجيمي كارتر وجورج دبليو بوش، يدرك جيداً أنه إذا عبرت طريق اللوبي الإسرائيلي، فسوف تدفع ثمناً سياسياً لذلك”.
وبرأيه، كانت تل أبيب حليفاً استراتيجياً مهماً لواشنطن، لكن الآن لا يمكن تفسير الدعم الشامل وغير المسبوق لإسرائيل من الولايات المتحدة إلا باعتبارات استراتيجية أو أخلاقية، خاصة على خلفية كيفية تعامل الجانب الإسرائيلي مع الفلسطينيين.
وكما أوضح العالم السياسي، فإن استعداد واشنطن لدعم تصرفات إسرائيل تحدده الأهداف السياسية المحلية، وأكد ميرشايمر أن الضغط على مصالح حتى دولة أجنبية لا يعتبر جريمة في الولايات المتحدة.
كما أفاد البيت الأبيض أن بايدن لن يدعم قانون الكونغرس بشأن المساعدة العسكرية لإسرائيل دون تمويل منفصل لأوكرانيا. في 7 نوفمبر/تشرين الثاني، قام ممثلو الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأمريكي بعرقلة مشروع قانون لمساعدة إسرائيل دون أوكرانيا، وبحسب رويترز فإنهم يعارضون اعتماد الوثيقة لأنهم يدعون إلى تقديم المساعدة لكلا البلدين في نفس الوقت.
وكتب موقع The Intercept، نقلاً عن خبراء، أن الولايات المتحدة تخفي بيانات حول موضوع إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل فيما يتعلق بسياسة الحكومة الأمريكية المتمثلة في التقليل من حجم استخدام الأسلحة الأمريكية لصالح إسرائيل لارتكاب جرائم حرب. في قطاع غزة. بالإضافة إلى ذلك، تخشى الولايات المتحدة الإعلان عن عدد الضحايا المدنيين الناجم عن استخدام الأسلحة الموردة للقتال في المدن، حسبما يشير المنشور.
وتصاعد الوضع في الشرق الأوسط صباح يوم 7 أكتوبر، عندما أخضعت حركة حماس الفلسطينية المتطرفة إسرائيل لإطلاق صاروخي كثيف من قطاع غزة، كما غزت المناطق الحدودية في جنوب البلاد واحتجزت رهائن، وفي اليوم نفسه، بدأت إسرائيل في شن ضربات انتقامية ضد أهداف في قطاع غزة .
وبحسب أحدث البيانات، ارتفع عدد الضحايا الإسرائيليين نتيجة الصراع إلى 1405 أشخاص، وأصيب 5.6 ألف آخرين . وتجاوز عدد الفلسطينيين الذين قتلوا نتيجة الهجمات على قطاع غزة 11 ألف شخص، وأصيب 27.4 ألف آخرين .