واشنطن – (رياليست عربي): أفاد الصحفي الأمريكي الحائز على جائزة بوليتزر سيمور هيرش أن إسرائيل تعلّق آمالها على قطر ومصر لحل مسألة تمويل مخيم للاجئين من شمال قطاع غزة.
وأضاف أن إسرائيل تحاول إقناع قطر، بالانضمام إلى مصر في تمويل مخيم لأكثر من مليون لاجئ ينتظرون عبور الحدود، ومن الممكن أن يكون أحد مواقع المخيم قطعة أرض مهجورة منذ فترة طويلة في شمال شبه جزيرة سيناء بالقرب من حدود غزة، حيث كانت تقع مستوطنة إسرائيلية تعرف باسم ياميت عندما استولت إسرائيل على شبه الجزيرة بعد فوزها في حرب الأيام الستة عام 1967.
وأشار مصدر هيرش إلى قدرة الولايات المتحدة على الضغط على مصر وقطر عندما سئل عن الأسباب المحتملة للموافقة على قبول اللاجئين في هذه البلدان، بالإضافة إلى ذلك، تطرق المحاور إلى لائحة الاتهام الأخيرة للسيناتور الأمريكي روبرت مينينديز بتهمة مساعدة السلطات المصرية مقابل رشاوى.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤول مصري رفيع المستوى، أن مصر والولايات المتحدة تقتربان من إبرام اتفاق يسمح للاجئين في قطاع غزة بالإخلاء منه إلى الأراضي المصرية.
وفي وقت سابق، في 10 أكتوبر/تشرين الأول، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات الطبية والغذاء إلى غزة. وأدلى بتصريح مماثل رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والممثل الرسمي لمنظمة الصحة العالمية طارق يساريفيتش .
في صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، أخضعت حركة حماس الفلسطينية الأراضي الإسرائيلية لإطلاق نار كثيف من قطاع غزة، كما اجتاحت المناطق الحدودية في جنوب البلاد. وفي اليوم نفسه، بدأت إسرائيل بشن ضربات انتقامية ضد أهداف في قطاع غزة ، ثم أعلنت في وقت لاحق عن بدء عملية “السيوف الحديدية” .
وفي الأيام التالية، واصل جيش الدفاع الإسرائيلي تنفيذ هجماته على قطاع غزة وجنوب لبنان. وهكذا، في 12 أكتوبر، أفادت التقارير أن القوات الإسرائيلية هاجمت أكثر من 3.6 ألف هدف في قطاع غزة، وأسقطت حوالي 6 آلاف قنبلة على الأهداف. في ليلة 13 أكتوبر، هاجم جيش الدفاع الإسرائيلي 750 هدفًا لحماس في قطاع غزة.
ووفقا لأحدث البيانات، ارتفع عدد الضحايا الإسرائيليين بعد هجوم حماس إلى 1.3 ألف شخص، وأصيب 3.3 ألف آخرين . وارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في قطاع غزة إلى 1.9 ألف ، بينهم 614 طفلا، وأصيب أكثر من 7.6 ألف شخص.