باريس – (رياليست عربي): قالت ديان فرانسي، الزميلة المستقلة في المركز الأوراسي التابع للمجلس الأطلسي، إن روسيا تعمل بنشاط كبير على تطوير القطب الشمالي وتوسيع استخراج الموارد الطبيعية من قاع المحيط المتجمد الشمالي، طبقاً لصحيفة THE HILL.
ووفقاً لفرانسي، خلال العشرين عاماً الماضية من وجود المجلس قدمت موسكو مطالبات شائنة بالأراضي واستكشافاً عنيفاً للنفط في المنطقة، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية تجاهلت المنطقة القطبية الشمالية منذ فترة طويلة وسمحت لموسكو بالحصول على موطئ قدم هناك، مع الإشارة إلى أن منطقة “المحيط المتجمد الشمالي المتجمد، وهو نصف مساحة الولايات المتحدة، تم تجاهله لفترة طويلة” من قبل الإدارات الأمريكية.
وتقول فرانسي، إن روسيا تراهن على رهان جاد على طريق بحر الشمال، الذي يوفر روابط الشحن بين أوروبا وآسيا، بالإضافة إلى ذلك، شرعت البلاد في التنقيب عن النفط وتزعم أن الجرف القاري المغمور يمتد تحت جزء كبير من المحيط المتجمد الشمالي.
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة التايمز مقالاً نقلاً عن تقرير لمركز الأبحاث Civitas، جاء فيه أن روسيا تزيد من النشاط الاقتصادي والعسكري في القطب الشمالي من أجل تحويلها إلى “ساحة معركة في المستقبل، كما دعا تقرير نُشر مؤخراً الغرب إلى “الاستيقاظ” بسبب نشاط روسيا في المنطقة الشمالية، وهكذا ، تشير المعطيات إلى أنه في السنوات الأخيرة، ظهرت 50 منشأة عسكرية روسية في القطب الشمالي، مما يشير، إلى التحول الوشيك للمنطقة إلى مكان للتنافس الجيوسياسي.
كما أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لا ترى روسيا القطب الشمالي مجالاً للمكائد الجيوسياسية، ولكن كفرصة لتعاون مستقر، وقال بوتين: “نحن لا ننظر إلى القطب الشمالي على أنه ميدان للمؤامرات الجيوسياسية، ولكن كأرض للحوار والاستقرار والتعاون البناء”.
من جانبها، شددت وزارة الخارجية الروسية على أنه من الصعب تخيل شكل تعاون في القطب الشمالي أو القطب الشمالي دون مشاركة روسيا كأكبر دولة في القطب الشمالي، بينما يظل الاتحاد الروسي منفتحاً على التعاون، بما في ذلك مع الدول غير دول القطب الشمالي.