موسكو – (رياليست عربي): قال مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرجي ناريشكين إنه خلال الحوار المكثف بين روسيا والولايات المتحدة، يمكن الشعور برغبة الجانب الأميركي في التعمق في أسباب الصراع في أوكرانيا.
وأضاف قائلاً: كما تعلمون، هناك حوار مكثف إلى حد ما بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة، ويجري على مستويات مختلفة، وواقع الاتصالات في حد ذاته إيجابي، وهو، بالطبع، يتناقض تمامًا مع ما كان عليه الوضع في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وأكد ناريشكين أن “من الممكن استشعار رغبة الإدارة الأميركية في فهم والتعمق في أسباب الأزمة الأوكرانية”.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على اقتراح نظيره الأمريكي دونالد ترامب بإعلان وقف مؤقت للهجمات على منشآت البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يوما، وبحسب قوله فإن موسكو تفي بالتزاماتها بشكل كامل، لكن كييف تواصل ضرب منشآت الطاقة الروسية بشكل يومي.
وأوضح ناريشكين أيضا أن الأجهزة الخاصة الروسية والبيلاروسية تواجه مهمة مواجهة التطلعات العدوانية للدول غير الصديقة، مشيرا إلى استعداد الدول للتحرك بشكل استباقي، وأكد أنه في حال قيام الناتو بالعدوان على دولة الاتحاد فإن الأضرار ستلحق بالتحالف بأكمله.
وأشار مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي إلى أن أوكرانيا تريد استمرار الصراع لأنه “في ظل هذه الظروف، لن تتحمل حكومة كييف الحالية المسؤولية عن القرارات الإجرامية أمام شعبها”، وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن أهداف الاتحاد الروسي بعد انتهاء العملية العسكرية الخاصة ستبقى كما هي، وتعني وضعًا غير نووي، ونزع السلاح والنازية من أوكرانيا، فضلاً عن الاعتراف بالحدود الروسية الحالية.
من جانبه، أفاد المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف في 14 أبريل/نيسان أن تقدما تم تحقيقه في التوصل إلى اتفاق مع روسيا لحل الصراع الأوكراني، وبحسب قوله فإن المفاوضات بشأن أوكرانيا وصلت في الوقت الراهن إلى مرحلة “شيء مهم”.
وفي 11 أبريل/نيسان، عُقد الاجتماع الثالث بين ويتكوف وبوتن في سانت بطرسبرغ، وتم تحديد أن موضوع المفاوضات كان جوانب التسوية الأوكرانية.
بدوره، وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قبل بدء المحادثات، اللقاء بين بوتين وويتكوف بأنه فرصة جيدة لنقل وجهة نظر الجانب الروسي إلى ترامب.