بيروت (رياليست – عربي): فشل مجلس النواب اللبناني ، الخميس ، في انتخاب رئيس جديد للبلاد للمرة السابعة منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 أكتوبر / تشرين الأول.
أعلن رئيس مجلس النواب ، النبي بري ، عن عقد جلسة جديدة في الأول من كانون الأول (ديسمبر) لانتخاب رئيس الجمهورية. وحصل “الكتاب الأبيض” على أعلى عدد من الأصوات في مجلس النواب للأسبوع الثالث على التوالي ، حيث حصل على 50 صوتًا ، وحل النائب ميشال موفارد في المرتبة الثانية بـ43 صوتًا ، ولبنان الجديد بثمانية أصوات.
وحصل النائب عصام خليفة على ستة أصوات وزياد بارود على صوتين وبدري ضاهر وصوت واحد وألغي صوت واحد.
نشأت الهزيمة البرلمانية عن انقسامات عميقة انعكست في عدم التوافق على اسم خليفة الرئيس عون ، حيث يتم اختيار الرؤساء عادة بعد اتفاق الكتل الكبرى على أسماء المرشحين للقاعدة السياسية الداخلية للبلاد على أساس قوى مختلفة.
وفي 17 نوفمبر، عجز نواب البرلمان اللبناني للمرة السادسة عن انتخاب رئيس للبلاد بعد شغور كرسي الرئاسة. وحصدت “الورقة البيضاء” 46 صوتاً، فيما حل النائب ميشال معوّض في المرتبة الثانية بـ43 صوتاً، ونال “لبنان الجديد” 9 من أصوات أعضاء المجلس، وحصد المرشح عصام خليفة 7 أصوات، بينما حصل زياد بارود على 3 أصوات، وصوت واحد لكل من سليمان فرنجية وميشال ضاهر، فيما أُلغي صوتان.
كما فشل النواب في اختيار رئيس للبلاد للمرة الخامسة على التوالي، في جلسة 10 نوفمبر. وفي 24 أكتوبر، أعلن نبيه برّي فشل المجلس في انتخاب رئيس للجمهورية للمرة الرابعة، إذ صوّت 50 نائباً بـ”ورقة بيضاء” مقابل 39 للمرشح ميشال معوّض.
واختار 13 نائباً أن يصوّتوا بأوراق كتب عليها “لبنان الجديد”، فيما صوّت 10 نواب للمرشح عصام خليفة، وتم إلغاء ورقتي اقتراع.
في 20 أكتوبر فشل البرلمان اللبناني أيضاً في انتخاب الرئيس، إذ صوّت 55 نائباً بـ”ورقة بيضاء” مقابل 44 لصالح معوّض فيما اختار 17 نائباً أن يصوّتوا بورقة كتب عليها “لبنان الجديد”، وصوّت نائب واحد لصالح ميلاد بوملهب وتم إلغاء 4 أوراق، وذلك في الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس الجمهورية في مجلس النواب اللبناني.
كما فشل مجلس النواب اللبناني في 13 أكتوبر، عندما حضر الجلسة 71 نائباً من إجمالي 128 عضواً، وقاطعها التيار الوطني الحر، حزب الرئيس المنتهية ولايته ميشال عون، لتزامنها مع ذكرى خروج عون من القصر الرئاسي إثر هجوم سوري في العام الأخير من الحرب الأهلية (1975-1990)، وهي ذكرى يحييها التيار سنوياً.
وأخفق البرلمان في انتخاب الرئيس أيضاً في جلسة 29 سبتمبر، بعد تعذر حصول أي مرشح على نسبة الثلثين من أصوات أعضاء المجلس البالغ عددهم 120 نائباً.
وبعد فرز الأصوات في تلك الجلسة، أعلن رئيس البرلمان إحصاء 63 ورقة بيضاء، و36 صوتاً للنائب ميشال معوّض، و11 لصالح سليم إدّة، فيما تم إحصاء 10 من أوراق التصويت كُتب عليها “لبنان”، إضافة إلى ورقتين كُتب عليهما مهسا أميني (الشابة التي لقيت حتفها في إيران بعد احتجازها من شرطة الأخلاق) ونهج رشيد كرامي.