واشنطن – (رياليست عربي): قال البيت الأبيض، إنّ أول رحلة خارجية للرئيس جو بايدن أظهرت وحدة مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي في التصدّي للصين، مشدّداً في الوقت نفسه على أنّ بايدن لا يمانع في عقد لقاء مع نظيره الصيني شي جين بينغ، طبقاً لموقع قناة “سكاي نيوز عربية”.
وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، إنّ بايدن قاد مجموعة السبع نحو مخطط بنية تحتية بديل لمبادرة الحزام والطريق الصينية، كما أنّ قمّة حلف شمال الأطلسي نجحت للمرة الأولى في “التعامل بجدية مع التحدّي الأمني الذي تشكّله الصين”، لافتاً إلى أن حلّ النزاع القديم بين شركتي بوينغ الأميركية وإيرباص الأوروبية باعتباره رسالة مفادها أن الغرب متّحد “ضد ممارسات الصين الضارية”.
وقال سوليفان إنّ “الخلاصة هي أنّ جو بايدن تولّى بثقة ومهارة زعامة العالم الحرّ في هذه الرحلة”، مضيفاً أنّ “الرئيس السابق تخلّى عن هذه المسؤولية، وهذا الرئيس استعادها الآن بشكل مؤكّد”، في إشارة إلى دونالد ترامب الذي دخل في مواجهات مراراً مع حلفاء الولايات المتحدة.
وعلى الرّغم من أنّ إدارة بايدن حافظت على نهج ترامب المتشدّد من دون لهجته القاسية وحدّدت الصين باعتبارها التحدّي العالمي الأبرز، قال سوليفان إنّ بايدن يرحّب بأيّ فرصة للتباحث أكثر مع نظيره الصيني.
وبعد لقائه في جنيف خصماً رئيسياً آخر للولايات المتّحدة هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال بايدن إنه لا بديل عن اللقاءات الشخصية، وقال سوليفان إن وجهة نظر بايدن “تنطبق أيضاً على الصين والرئيس شي جين بينغ، وهو سيبحث عن فرص للتعامل مع الرئيس شي في المستقبل”.
وإذ لفت إلى أنّه ما من مخطّطات حتّى اليوم لعقد لقاء بين بايدن وشي، أشار سوليفان إلى أنّه من المرجّح أن يشارك الرئيسان في قمّة مجموعة العشرين التي تستضيفها إيطاليا في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقال سوليفان: “في وقت قريب جدا سنجلس للعمل على الطريقة الصحيحة التي تمكّن الرئيسين من الانخراط” في لقاء شخصي.