بيروت – (رياليست عربي): يدخل لبنان عام 2023 في حالة فراغ رئاسي منتظر أن يطول بعد أن ترك الرئيس السابق ميشال عون “قصر بعبدا” بحكم الدستور في 31 أكتوبر الماضي، ليمتد الفراغ حاليا إلى 4 أشهر بعد مرور شهرين من المهلة الدستورية وشهران إضافيان من الفراغ مع عدم القدرة على انتخاب رئيس للجمهورية، وسط اتهامات لـ “محور الممانعة” الذي يقوده حزب الله، بتعطيل انتخاب الرئيس لعدم قدرة هذا المحور من إيصال المرشح الذي يريده وبالتالي يعمد إلى تعطيل الإنتخابات.
وامتد الهجوم على حزب الله في تعطيل انتخاب الرئيس لوصفه من جانب مناوئين لـ”محور الممانعة” بأن التعطيل ليس عملا ديمقراطيا أو سياسيا بل عملا في غاية “الحقارة” يضرب الديموقراطية.
ويترقب الشعب اللبناني اختيار “المرشح المنتظر” الذي يشغل موقع رئاسة الجمهورية، وينهي حالة الفراغ الرئاسي التي يعيشها لبنان، وهذه هي المرة الرابعة التي يدخل فيها لبنان في الفراغ الرئاسي بسبب الخلافات الحادة بين الفرقاء السياسيين، حيث سبق أن شهد شغورا 3 مرات، الأولى في الفترة بين سبتمبر 1988 ونوفمبر1989، والثانية بين نوفمبر 2007 ومايو 2008، والثالثة بين مايو 2014 وأكتوبر 2017.
وأكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن الأزمة تشتد يوما بعد يوم، ومن يتحمل تبعاتها هو “حزب الله” وحلفاؤه أي “محور الممانعة” لأنهم يقومون بتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أن “الإنقاذ في” مطال اليد” ولا يعتقدن أحد أن هناك “برمبو القرن 21” لأنه لم يعد هناك “برمبويات” على الإطلاق، جل ما في الأمر أننا بحاجة لأشخاص يتحملون مسؤوليتهم وفي هذا الإطار على المواطنين اللبنانيين الذين يعانون يوميا من نار الأزمة أن يطلبوا من النائب الذي اقترعوا له بصفته صاحب الوكالة النيابية التصويت في الانتخابات الرئاسيّة لرئيس يعيد الحق الطبيعي لموقع رئاسة الجمهورية.