موسكو – (رياليست عربي): أنهى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، زيارةً استغرقت يومين إلى كوالالمبور، حيث شارك في فعاليات رئيسية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وشملت القضايا المحورية تصعيد الوضع في الشرق الأوسط، والتوترات في شبه الجزيرة الكورية، وقضية تايوان.
وجرت المحادثات في ظل خطط الولايات المتحدة لفرض رسوم جمركية على دول المنطقة. ويساهم ضغط واشنطن في تقريب آسيان من روسيا، وتعزيز العلاقات الاقتصادية، بما في ذلك تصدير منتجاتنا الزراعية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال الطاقة.
ولخص وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، نتائج مشاركته في فعاليات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان): الاجتماع الوزاري للمنتدى الإقليمي للأمن، واجتماع وزراء خارجية الدول المشاركة في قمة شرق آسيا. وركزت روسيا على توسيع التعاون في مجالات الطاقة والأمن والتجارة والسياحة، مما يُظهر رغبة موسكو في تعزيز مكانتها في منطقة جنوب شرق آسيا الناشئة ديناميكيًا.
وعشية اجتماع محكمة التحكيم العليا، أجرى وزير الخارجية الروسي مجددًا – وهذه المرة بشكل مختصر – محادثة مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، وفي اليوم السابق، أجرى الوزيران محادثات ثنائية شاملة استمرت قرابة الساعة، وكان هذا هو اللقاء الشخصي الثاني بين لافروف وروبيو بعد محادثات فبراير في الرياض.
ناقش الطرفان التسوية الأوكرانية، وقدّم سيرغي لافروف لنظيره الأمريكي مجموعة مختارة من تصريحات ممثلي النظام في كييف، والتي تضمنت، وفقًا لوزير الخارجية الروسي، دعوات لإبادة السكان الناطقين بالروسية، وشدّد على ضرورة أخذ هذه الحقائق في الاعتبار في محادثات السلام.
جدير بالذكر أن ماركو روبيو سبق وأن صرّح بأن الجانب الأمريكي استمع إلى مقترحات بشأن أوكرانيا خلال اجتماع مع ممثلين روس في 10 يوليو/تموز، لم تُطرح من قبل، ولم يُعلّق سيرجي لافروف على كلام روبيو، وقد صعّد دونالد ترامب مؤخرًا من لهجته تجاه روسيا، في الوقت نفسه، تناولت وسائل إعلام غربية سابقًا تحوّلًا في النهج الأمريكي تجاه الصراع الأوكراني.