موسكو – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال اجتماعه مع رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في موسكو على طاولة السفارة المستديرة، إن السلام الطويل الأمد في أوكرانيا لن يتسنى إلا بعد استيفاء كافة الشروط اللازمة لضمان أمن روسيا.
وأضاف لافروف، أن حروب المعلومات والأكاذيب والتزييف، لن تساعد نظام كييف النازي الجديد، حيث سيتم تحقيق أهداف وغايات العملية العسكرية الخاصة، وفي الوقت نفسه، وكما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا وتكرارا، فإننا نفضل دائما الوسائل السلمية والسياسية والدبلوماسية.
وأشار لافروف إلى أن أي حل سلمي للصراع في أوكرانيا سيكون غير مستقر وقصير الأجل ما لم تتم معالجة أسبابه الجذرية: توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقا ومحاولات الحلف للسيطرة على أوكرانيا، وهو ما يشكل تهديدا طويل الأمد لأمن روسيا.
ووفقاً لوزير الخارجية الروسي، فإن السبب الجذري الآخر هو سياسة سلطات كييف الرامية إلى قمع حقوق السكان الناطقين بالروسية من خلال حظر التعليم والإعلام باللغة الروسية.
من جانبه، قال بوتين، أثناء حديثه مع الصحفيين في أستانا، إن روسيا مستعدة للمفاوضات بشأن أوكرانيا بنفس الشروط، وأشار إلى أنه في الوقت الحالي لا توجد شروط مسبقة لبدء روسيا المفاوضات بشأن كييف، ولكن هناك شروط للسلام، وأضاف الرئيس الروسي أن الموقف الأساسي تجاه حل الوضع في أوكرانيا لم يتغير حتى مع ظهور أنظمة أسلحة جديدة في روسيا.
وجرت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول في 29 مارس 2022، واستمروا حوالي ثلاث ساعات، وفي وقت لاحق، تخلت كييف رسمياً عن الاتصالات مع موسكو، وفي 4 أكتوبر من نفس العام، وضع زيلينسكي قرار مجلس الأمن القومي والدفاع في البلاد بشأن استحالة إجراء مفاوضات مع بوتين موضع التنفيذ.