واشنطن – (رياليست عربي): احتضن البيت الأبيض، قمة مجموعة “كواد” (الحوار الأمني الرباعي)، بحضور الرئيس الأميركي جويف بايدن، ورؤساء وزراء أستراليا سكوت موريسون، والهند ناريندرا مودي، واليابان يوشيهيدي سوجا، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وتهدف القمة إلى “مواجهة التحديات الرئيسية في عصرنا، من “كوفيد -19” إلى المناخ إلى التكنولوجيات الناشئة”، وذلك بحسب الإعلان الأمريكي الرسمي عن القمة.
إلا أن هناك آراء أخرى تتمحور بكشف انعقاد هذه القمة، مرجحين أنها تأتي بالأساس كمحاولة جديدة لتحجيم النفوذ الصيني في منطقة “الإندو-باسيفيك”، والتضييق على مصالحها السياسية والتجارية في آن واحد، رغم أن القادة الأربعة لم يذكروا اسم الصين علانيةً لكن الأمر كانواضحاً بحسب تحليلات صحفية.
وقال بايدن خلال عقد القمة الرباعية: “نحن أربع ديمقراطيات من الطراز الأول، ويجمعنا تاريخ طويل من التعاون، نحن نعلم كيف ندفع بالأمور للمضي قُدماً”، في حين قال رئيس الوزراء الأسترالي إن الدول الأربع: “تقف هنا معاً، في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهي منطقة نرغب في أن تكون دائماً خالية من الإكراه، حيث تُحترم الحقوق السيادية لجميع الدول”.
الجدير بالذكر أنه في منتصف مارس/ آذار الماضي، عقد بايدن أول قمة رباعية له مع قادة أستراليا والهند واليابان، في أول قمة على الإطلاق شارك فيها الرئيس الديمقراطي، وتم تشكيل “الحوار الأمني الرباعي” لأول مرة عقب تسونامي مدمّر شهدته المنطقة في عام 2004، وتم اعتماده رسمياً في عام 2007، لكنه كان لفترة طويلة غير ناشط.
لكن عبر إحيائه، يستكمل بايدن بشكل من الأشكال “الركيزة من أجل آسيا” للسياسة الخارجية الأميركية، التي كان الرئيس السابق باراك أوباما متمسكاً بها.
وبحسب تحليلات لخبراء في العلاقات الدولية، أن لدى واشنطن اليوم خطة تسمى “الأناكوندا”، وتنطلق من الرغبة الحقيقة في تجنب المواجهة العسكرية مع الصين، أو الدخول في حرب باردة معها، بالتالي، إن النظرية الأميركية تهدف لتضييق الخناق الجيو – سياسي على الصين، والالتفاف على البر والبحر الصيني في كل المحاور، بما يصل إلى مساحات جديدة من المناكفة الأميركية.
قمة اليوم من المُحال فصلها عن الخطة الأمريكية من أجل خنق المصالح الصينية.