القاهرة – (رياليست عربي): وزير الخارجية السابق ضيف صالون “جمال الدين الثقافي” يتحدث عن الأزمة السودانية وانعكاساتها على مصر والمنطقة.
حذر خبراء، من تداعيات الأزمة السودانية على مصر ودول الإقليم بشكل عام، مطالبين أطراف الأزمة في الخرطوم بالتوصل لحل سلمي يوقف سفك الدماء.
الوزير المصري السابق، نبيل فهمي، أعرب عن أسفه لسفك الدماء بين السودانيين، وإهدار الإمكانات فى مرحلة كان من المفترض أن يسعى فيها المجتمع السوداني إلى خلق توافق آراء حول اتفاق إطاري لآليات تسليم السلطة للمدنيين، وهي أوضاع تحمل تداعيات خطيرة توسع الفجوة وتزيد من الفرقة بين المواطنين، وتولد عدم الاستقرار هناك.
ونظرا لموقع السودان الذي وصفه بـ«الحساس» وارتباطاتها العربية والأفريقية، ليس من المبالغة القول: إن السودان يعد الاهتمام المشروع الأكبر لمصر نتيجة للجيرة والنيل والمصالح المشتركة، لذا يعتبر تحقيق الأمن واستقرار الأوضاع، واستدامتها فى السودان، عناصر ثلاثة ضرورية للحل، وجزء لا يتجزأ من ضمان الأمن القومي المصري.
مصر تحترم السيادة والخيارات السودانية وفق حديث نبيل فهمي، مع الأخذ بعين الاعتبار أن استقرار السودان هو قضية أمن قومى لمصر، لذا يجب على الأخوة السودانيين السير نحو توافق سياسي يحقق الأمان والاستقرار والاستدامة، والتنسيق والتشاور المستمر مع المسئولين المصريين.
من جانبه أكد المفكر السياسي المصري، مصطفى الفقي: إن مصر والسودان تربطهما العديد من الروابط التاريخية والثقافية والسياسية، لافتًا إلى أن الموقع الجغرافي للدولة المصرية يجعلها لا تعيش في عزلة، وهي عمود الخيمة ولا أحد ينكر ذلك، يمتد دورها خارج حدودها، وقواتها تنتشر دائماً إقليمياً ودولياً.
خبير الشؤون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، د أماني الطويل قالت: إن حالة السودان كدولة ومدى استقراره له علاقة مباشرة بعدد من المعطيات الاستراتيجية المؤثرة على المستويين الإقليمي والمحلي المصري، ويساهم بشكل فعال في مستوى قوة القدرات الإقليمية المصرية، نظرا لارتباط شعبي وادي النيل بعضهما ببعض على المستوى الوجداني، وعدم الاستقرار في السودان هو مهدد كبير للقوة المصرية الشاملة، في ظل تصاعد مستوى التهديدات المائية والأمنية، والاقتصادية
ورغم توقيع اتفاقية هدنة مؤقتة بين أطراف النزاع في السودان الجيش وقوات الدعم السريع والمعروف إعلامية بـ«اتفاق جدة» تحت رعاية السعودية وأميركا، لم تتوقف الاشتباكات وتم رصد اختراقات متعددة للهدنة المفترضة، ومؤخرا استدعى الجيش السوداني المحالين للمعاش فى مؤشر على معركة وشيكة حامية الوطيس.