طهران (رياليست – عربي): اخترق ناشطون رقميون يدعمون الاحتجاجات في إيران، بثّاً إخبارياً مباشراً للتلفزيون الرسمي، ووضعوا إشارة تصويب وألسنة لهب على وجه “المرشد” علي خامنئي.
يأتي ذلك، فيما دخلت التظاهرات أسبوعها الرابع، احتجاجاً على وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعدما احتجزتها “شرطة الأخلاق” في طهران، لاتهامها بانتهاك قواعد الحجاب.
وكتب الناشطون على الشاشة ليلة السبت، رسالة مفادها: “أيديكم ملطخة بدماء شبابنا”، أثناء بثّ التلفزيون لقطات للقاء خامنئي بمسؤولين في الدولة.
وأعلنت جماعة “عدالة علي” مسؤوليتها عن الاختراق، وأضافت شعاراً في الزاوية اليمنى العليا من الشاشة، جاء فيه: “انضمّوا إلينا وانتفضوا”.
وأظهرت الصور التي بُثّت لثوانٍ، صوراً بالأبيض والأسود لأميني و3 نساء أخريات لقين حتفهن خلال الاضطرابات، كما أفادت وكالة “فرانس برس”.
وبثّ الناشطون رسالة على الشاشة موجّهة إلى خامنئي، ورد فيها: “حان الوقت لجمع أغراضك من شارع باستور (حيث يقيم في طهران)، والعثور على مكان آخر لعائلتك خارج إيران”.
وبدا مذيع الأخبار وهو يتحرّك قلقاً في مقعده بعد انتهاء التسجيل المصوّر، وتحوّل ردّ فعله إلى موضوع تهكّم واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء بأن “عملاء مناهضين للثورة اخترقوا نشرة الأخبار المسائية للحظات”.
تصاعد التوتر مرة أخرى في سنندج، السبت، بعدما أعلن مراقبون مدافعون عن حقوق الإنسان مصرع اثنين من المحتجين وجرح آخرين، إثر استئناف التظاهرات.
وأشار سكان إلى انتشار أمني كثيف في المدينة، وتسيير دوريات وأفراد أمن بشكل مستمر في أبرز شوارعها.
وتحدثت “أسوشيتد برس” إلى 6 ناشطات في سنندج، قلن إن أساليب القمع، بما في ذلك الضرب والاعتقالات واستخدام الذخيرة الحية وتعطيل الإنترنت، تصعّب أحياناً الحفاظ على زخم التظاهرات.
ومع ذلك، استمرت الاحتجاجات، إضافة إلى مظاهر أخرى لعصيان مدني، مثل إضراب المتاجر وإطلاق السائقين أبواق سياراتهم في مواجهة قوات الأمن.
وأشارت الوكالة إلى أن 3 مراقبين مدافعين عن حقوق الإنسان أكدوا روايات الناشطات.