باريس – (رياليست عربي): قال السيناتور فرانسوا باتريا، إن فوز زعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبان في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، سيكون بمثابة كابوس للرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون.
وأضاف قائلاً، “إنه (ماكرون) يعلم جيداً أنها إذا أصبحت خليفته، فسوف يدينه الجميع، قائلين إن ماكرون لم يفعل شيئاً فحسب، بل جلب أيضاً مارين لوبان (إلى السلطة) وهذا بحد ذاته كابوسه الكبير، بحسب ما نقلت صحيفة فايننشال تايمز.
وبحسب الصحيفة، فإن احتمال استبدال ماكرون في الانتخابات الرئاسية في ربيع عام 2027 لا يبدو رائعاً بالنسبة للعديد من السكان الفرنسيين، وفي الوقت نفسه، يمكن أن تؤثر أشياء كثيرة في الداخل والخارج على عملية الخلافة، الأمر الذي سيؤدي إلى ظهور مرشحين جدد للرئاسة.
كما تشير الصحيفة إلى أن ماكرون يواجه صعوبات في شؤون الحكم، ويفتقر تحالفه إلى الأصوات في البرلمان اللازمة لتمرير أجندته التشريعية، كما أن الموارد المالية للبلاد محدودة للغاية، الأمر الذي يجعل من الصعب حل المشاكل.
وقالت الصحيفة: “تظهر استطلاعات الرأي أن الدعم الشعبي له نادراً ما كان أقل، وأن سلطته بدأت تتضاءل حتى بين السياسيين في صفوفه”.
وفي سبتمبر/أيلول، أعلنت لوبان عزمها الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها عام 2027، ووفقاً لها، فهي غير مستعدة للتخلي عن مكانها في السباق الرئاسي للزعيم الشاب للرابطة الوطنية، جوردان بارديلا.
وفي شهر سبتمبر أيضاً، أصبح من المعروف أن أكثر من نصف الفرنسيين يعتقدون أن مارين لوبان ستفوز بالانتخابات الرئاسية عام 2027، وبحسب خدمة علم الاجتماع إيلابي، يعتقد 61% من سكان فرنسا أن لوبان ستكون قادرة على الفوز ، بما في ذلك 52% من المستطلعين الذين يعتبرون مثل هذه النتيجة محتملة، و9% واثقون منها.
وفي أغسطس، أفادت تقارير أن رئيس وزراء فرنسا السابق، عمدة لوهافر، إدوارد فيليب، أصبح أقوى مرشح يمكن أن يتولى منصب رئيس البلاد من بين حاشية ماكرون.
وفي يوليو، لوحظ أن شعبية ماكرون انخفضت وسط الاحتجاجات في فرنسا. وقبل ذلك، في مارس، انخفض تصنيف الرئيس الفرنسي إلى أقل من 30% وسط إصلاح نظام التقاعد، وهو أدنى مستوى من الموافقة منذ عام 2019.