بيروت – (رياليست عربي): قال ممثل حركة حماس الفلسطينية الراديكالية في لبنان أحمد عبد الهادي، إن تفاؤل الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه خلال الجولة الأولى من المحادثات في الدوحة بين الأطراف الأمريكية والإسرائيلية والقطرية والمصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ذهب سدى بسبب عدم فعالية العملية الدبلوماسية.
وأضاف أن إدارة بايدن تحاول إظهار أن البيئة إيجابية، لكن الجولة الأولى أظهرت أنه لم يكن هناك تحسن، وقال لقناة سكاي نيوز التلفزيونية البريطانية: “أخبرنا الوسطاء أن الخلافات لم يتم حلها، وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شروطاً إضافية إلى ذلك مما زاد الوضع تعقيدا”.ً
وكما أوضح عبد الهادي، فإن الحركة الفلسطينية لديها انطباع بأن الرئيس الأمريكي لا يسعى على الإطلاق إلى وقف إطلاق النار في القطاع، ولكنه يحاول فقط حماية إسرائيل من هجوم من قبل “محور المقاومة” – إيران وجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية – والتي من المحتمل جدًا أن تصبح نقطة اللاعودة على الطريق المؤدي إلى حرب واسعة النطاق في منطقة الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق من اليوم، قال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية إن أعضاء الوفد الإسرائيلي المتابعين للمفاوضات في قطر أبلغوا رئيس الوزراء نتنياهو عن “تفاؤل حذر” بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن من قطاع غزة.
وانعقدت الجولة الأولى من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة في الدوحة يومي 15 و16 أغسطس، بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة وقطر ومصر، ورفض وفد من حركة حماس الفلسطينية حضور الاجتماع، وفي اليوم التالي، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، إن المفاوضات كانت بناءة وجرت في أجواء إيجابية، وسيتم عقد جولة جديدة من المشاورات في القاهرة خلال أسبوع .
في الوقت نفسه، ظهرت تقارير إعلامية تفيد بأن حماس تعتبر نتائج المفاوضات الأخيرة بشأن قطاع غزة في العاصمة القطرية غير متوافقة مع اتفاقات الثاني من يوليو من العام الجاري، والتي سبق أن وافقت عليها الحركة الفلسطينية.
في الوقت نفسه، أفادت التقارير بمقتل 15 شخصاً في غارة شنتها قوات الدفاع الإسرائيلية على مدينة الزوايدة في الجزء الأوسط من قطاع غزة، وبحسب الجزيرة فإن الهجوم أصاب مستودعاً كان يختبئ فيه الفلسطينيون.
وتصاعد الوضع في الشرق الأوسط صباح يوم 7 أكتوبر 2023، عندما أخضعت حماس الأراضي الإسرائيلية لإطلاق نار كثيف من قطاع غزة، واجتاحت أيضاً مناطق حدودية في جنوب البلاد واحتجزت رهائن، وفي اليوم نفسه، بدأت إسرائيل في شن ضربات انتقامية.