إسلام أباد (رياليست – عربي): أعرب رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان عن رغبته في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، وذلك على الرغم من اتهامه لها بمعاملة الباكستانيين باعتبارهم “عبيد”، محذراً من أن باكستان باتت على شفا التخلف عن سداد ديونها.
وفي مقابلة مع صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية عقب محاولة اغتياله في وقت سابق من هذا الشهر، نشرتها الصحيفة السبت، قال خان إنه لم يعد يوجه اللوم للولايات المتحدة، وأنه يريد علاقة جيدة معها في حال أعيد انتخابه.
وتمت الإطاحة بخان في أبريل الماضي، بعد تصويت بحجب الثقة يزعم أنه كان نتيجة لمؤامرة بين رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف والولايات المتحدة، الشريك الأمني البارز لباكستان الذي قدم للبلاد مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية.
ويتوقع العديد من المحللين أن يفوز خان وحزبه “تحريك إنصاف” في الانتخابات العامة المقبلة، المقرر إجراؤها العام المقبل وذلك بعد أن ارتفعت شعبيته، الأمر الذي يرجع الفضل فيه جزئياً إلى خطابه المناهض للولايات المتحدة.
“وعن المؤامرة المزعومة التي ينفيها كل من شريف والولايات المتحدة، قال خان في المقابلة: “لقد انتهى الأمر، ويجب أن تتمتع باكستان التي أريد قيادتها بعلاقات جيدة مع الجميع، خاصة الولايات المتحدة”.
وأضاف: “كانت علاقتنا مع الولايات المتحدة مثل علاقة السيد والخادم أو علاقة السيد والعبد، إذ تم استخدامنا وكأننا بندقية يتم تأجيرها، لكنني ألوم حكومات البلاد على ذلك أكثر من الولايات المتحدة نفسها”.
وكان مسلح قد أطلق النار على خان عدة مرات في ساقه في وقت سابق من هذا الشهر، بينما كان يقود مسيرة للمطالبة بعقد انتخابات مبكرة، ويزعم رئيس الوزراء السابق أن لديه أدلة على أن رئيس الوزراء الحالي إلى جانب مسؤولين مدنيين وعسكريين كبار بارزين، قد خططوا لقتله.
وعلى الرغم من نفي شريف والمسؤولين الآخرين لهذه المزاعم، فإن محاولة الاغتيال هذه وادعاءات خان أدت إلى دخول باكستان بشكل أعمق في أزمة، في وقت تشهد فيه اضطرابات سياسية واقتصادية بالفعل، إذ يعتقد بعض المحللين أن إسلام أباد، التي عانت من فيضانات مدمرة خلال الصيف، باتت معرضة لخطر التخلف عن سداد ديونها الخارجية التي تزيد عن 100 مليار دولار.