موسكو – (رياليست عربي): كل يوم يخرج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي تارةً يحظر الكتب الروسية، وتارةً أخرى يغير أسماء الشوارع الروسية إلى أخرى، دون التوقف عن استجداء الغرب إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.. فماذا يحدث هناك؟
أفاد الجنرال إيغور كوناشينكوف أن وحدات مجموعة القوات الجنوبية التابعة للاتحاد الروسي نجحت خلال اليوم الماضي في صد خمس هجمات للقوات المسلحة الأوكرانية في قطاع دونيتسك، وتم صد هجومين آخرين في اتجاه يوجنودونيتس.
بالنسبة لكييف والناتو، قال زيلينسكي متحدثاً في اجتماع للبرلمان الأوكراني: “أصبحت أوكرانيا مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، سيحدث نفس الشيء في الوضع مع الناتو”، يعتقد الزعيم الأوكراني أن روسيا نفسها مهتمة بانضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي، حيث ستضطر أوكرانيا، بعد أن أصبحت عضواً في الناتو، إلى تحمل الالتزام بضمان السلام في منطقتها.
وقال رئيس أوكرانيا إن البلاد بحاجة إلى عقيدة دولة جديدة، ومبادئ توجيهية مقترحة لها، بما في ذلك ضمان الأمن والتحول في فترة عشر سنوات، ومن بين مبادرات زيلينسكي تعريف “قانون وطني” لتغطية المعارك العسكرية في الدولة وإنشاء مستوى راتب أعلى بنسبة 30٪ منه في دول الاتحاد الأوروبي المجاورة.
بما يتعلق بالمبادرات الرئاسية، قدم رئيس أوكرانيا عدة مشاريع قوانين إلى البرلمان الأوكراني، وبالتالي، فإن مشروع قانون اللغة الإنكليزية يهدف إلى تعريفها في أوكرانيا كلغة التواصل الدولي، كما سيتعين عليهم امتلاك رؤساء الإدارات المحلية والضباط وضباط الشرطة والمدعين العامين.
الوضع المحايد
رفض المجلس الفيدرالي السويسري طلباً من شركة الدفاع السويسرية الحكومية رواج – Ruag للموافقة على صفقة لبيع 96 دبابة ليوبارد – 1، إلى شركة ريهنيمتال – Rheinmetall الألمانية بهدف نقلها إلى أوكرانيا، كان الدافع وراء قرار برن هو الوضع المحايد لسويسرا، في الوقت نفسه، أعلنت الحكومة السويسرية انضمامها للبلاد إلى العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا كجزء من الحزمة الحادية عشرة.
بالتالي، في الأزمة الأوكرانية لا حياد ولا اتفاق ولا اقتصاد كلما طالت الأزمة الأوكرانية كلما كشفت مواقف شديدة الخطأ سيكون ثمنها كبيراً على المدى القريب والبعيد.