كابول – (رياليست عربي): تحت أنظار العالم أجمع، أقامت حركة طالبان مؤتمرها الصحفي الأول، اليوم الثلاثاء، لتتحدث عن العهد الجديد وخطط المستقبل في أفغانستان، طبقاً لوكالات أنباء عالمية.
لم تتسلم طالبان السلطة بعد، لكن الناطق باسم الحركة “ذبيح عبدالله مجاهد” تحدث في مؤتمر صحفي، لأهداف الحكومة الجديدة بعد أن تمت السيطرة على كامل البلاد، الحرية كانت حاضرة في هذا المؤتمر، حيث قال مجاهد “إمارة أفغانستان الإسلامية بعد تحقيق استقلالها، لن تقوم بتصفية حسابات مع أي أطراف في أفغانستان”، وأردف أن الوضع الجديد لن يلحق الضرر بالآخرين، كذلك لن تكون أفغانستان منطلقاً للهجوم على الآخرين.
النقطة الثانية التي وردت وهي الصفح عن جميع من تعامل مع القوات الأمريكية وحكومة الولايات المتحدة كمترجمين وغيرهم، بمن فيهم الجيش الأفغاني الذي قاتل الحركة على مدار 20 عاماً، حيث أقر زعيم الحركة قرار الصفح هذا، إلى جانب عدم حدوث أية معارك في أفغانستان كلها.
المتحدث باسم الحركة أعلن أيضاً نقطة أخرى مهمة وهي الإعلان عن نهاية العداوة مع الجميع وخاصة الذين واجهوهم، معتبراً أن المرحلة تاريخية ومفصلية.
وبما يتعلق بالبعثات الدبلوماسية الأجنبية أشار مجاهد إلى أنه “ما نبتغيه هو أن يطمئن الإعلام ودول العالم، بأننا نجري مشاورات مهمة، من أجل تشكيلة آلية سياسية لإقامة نظام إسلامي في أفغانستان”، وأضاف “السفارات والبعثات الدبلوماسية مؤمنة، ونواصل تأمينها، ونطمئن ممثلي البعثات الدبلوماسية بأنهم لن يتعرضوا لأذى”.
وقال مجاهد إن طالبان لا تريد حدوث فوضى في كابول خلال الأيام المقبلة، وأن الحركة طلبت من مسلحيها أن يبقوا على مداخل كابول، حتى يتم نقل السلطة بشكل سلمي، وأكد مجاهد: “الحكومة السابقة خذلتنا، وأخلت المؤسسات دون إخبارنا، هم فروا وتركوا أعمالهم ومهماتهم، وهو ما سمح للمشاغبين وقطاع الطرق لإحداث الفوضى”.
وبما يتعلق بالمرأة الأفغانية، سيكون هناك “حضور نشط للمرأة الأفغانية، ونطمأن العالم بان حقوق المرأة محفوظة وفق الشريعة الإسلامية”، مشيراً إلى أن المرأة سيسمح لها بالعمل في البلاد، وأكد أن الحكومة الجديدة ستعمل على خدمة مصالح الناس، ولن تسمح لأي جهة بإثارة النعرات الإثنية.
المؤتمر تطرق ايضاً إلى المطالبة بجذب استثمارات ودعم دولي للنهوض بالبلاد والتخلص من زراعة وتجارة المخدرات.