برلين – (رياليست عربي): قال المستشار الألماني أولاف شولتز، إن الجهود الدبلوماسية تبذل بشأن أوكرانيا، ولكن مفاوضات السلام لن يكون لها أي معنى إذا كانت تنطوي على استسلام كييف.
وأشار إلى أن المحادثات حول تنظيم المفاوضات بمشاركة ممثلين من جميع أنحاء العالم تجري في دافوس وجدة وكوبنهاغن ومالطا.
وأضاف: «بالطبع الدعوة إلى المفاوضات في حد ذاتها لا تحل المشكلة، وقال شولتز في مقابلة مع صحيفة سودويتشه تسايتونج: “إذا كانت المفاوضات تعني أن أوكرانيا يجب أن تستسلم ببساطة، فهذا لا معنى له”.
بالإضافة إلى ذلك، قال رئيس الحكومة الألمانية إن ألمانيا ستقدم مساعدات لأوكرانيا بمبلغ 15 مليار يورو في عام 2024، ومن هذا المبلغ، سيتم إنفاق 7 مليارات يورو على الأسلحة.
بدوره، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أنه في مسألة الحوار مع أوكرانيا، فإن الكرة ليست في ملعب روسيا ، حيث يتعين على رئيس البلاد فلاديمير زيلينسكي أولاً إلغاء مرسومه الذي يحظر المفاوضات مع موسكو.
كما لفت الانتباه إلى أن الدول الغربية التي تساعد أوكرانيا ليس لديها رغبة في السلام، بل تنخرط في الابتزاز والعقوبات.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن ألمانيا ستنقل هذا العام قذائف مدفعية إلى أوكرانيا أكبر بثلاث إلى أربع مرات مما كانت عليه في الماضي، وأضاف أن الميزانية الألمانية لعام 2024 خصصت 3.5 مليار يورو لإنتاج الذخيرة.
وقال شولتز إنه في الوقت الحالي ليس من الواضح متى قد ينتهي الصراع الأوكراني، ووفقا للسياسي، يجب على أوروبا أن تستمر في دعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا.
وجرت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول في 29 مارس 2022، واستمروا حوالي ثلاث ساعات، وفي وقت لاحق، رفضت كييف رسميا إجراء أي اتصالات مع موسكو، وفي 4 أكتوبر من العام نفسه، وضع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قرار مجلس الأمن القومي والدفاع في البلاد بشأن استحالة إجراء مفاوضات مع بوتين موضع التنفيذ.