باريس – (رياليست عربي): كتب زعيم حزب الوطنيين الفرنسيين والمرشح للبرلمان الأوروبي، فلوريان فيليبو، على شبكة التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقا): أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تمكن بكلماته خلال مقابلة مع الصحفي ديمتري كيسيليف، من إذلال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حقاً.
وأشار بوتين، خلال مقابلة مع كيسيليف، إلى بنود موافقة روسيا على إجراء مفاوضات بشأن الوضع في أوكرانيا، منوهاً باستعداد موسكو المستمر للحوار، وفيليبو بدوره وجد في بيان الرئيس الروسي تلميحاً إلى قيام بعض السياسيين الأجانب بعرقلة هذه العملية، ومن بينهم ماكرون.
وأكد فيليبو، أن ماكرون لا يفوت أبدا فرصة ليتعرض للإذلال! من الواضح أنه يستمتع بذلك.
وفي وقت سابق قال بوتين إن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا يجب أن تتم في جو بناء وواقعي، و”ألا تكون مبنية على الرغبات بعد استخدام المؤثرات العقلية”، وشدد أيضاً على أنه لا يمكن اعتبار المفاوضات بمثابة وقفة لتحسين ترسانة كل طرف.
من جانبه، قال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف إن كييف لم تغير موقفها الثابت المتمثل في إنكار إمكانية إجراء أي مفاوضات مع روسيا .
وقال الرئيس الروسي، خلال مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، نُشرت في 9 فبراير، إن روسيا وأوكرانيا ستتوصلان عاجلاً أم آجلاً إلى اتفاق وسيتم استعادة العلاقات بين الشعبين، وأشار إلى أن الغرب يعتقد أن الأعمال العدائية سوف “تمزق” جزءاً من الشعب الروسي عن الآخر إلى الأبد. لكن بوتين متأكد من أن إعادة التوحيد ستحدث.
وقبل ذلك، في 22 نوفمبر 2023، أشار رئيس الدولة إلى أن روسيا لم تتخل أبداً عن مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا.
وجرت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في 29 مارس 2022 في إسطنبول، واستمروا حوالي ثلاث ساعات، وفي وقت لاحق، رفضت كييف رسميا إجراء اتصالات مع موسكو، وفي 4 أكتوبر 2022، دخل الرئيس الأوكراني حيز التنفيذ قرار مجلس الأمن القومي والدفاع في البلاد بشأن استحالة إجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.