دمشق – (رياليست عربي): اتفقت سوريا والسعودية على إعادة فتح سفارتيهما بعد 10 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية، طبقاً لوكالة رويترز عن مصادر.
ولم يُحدد توقيت افتتاح البعثات الدبلوماسية في الرياض ودمشق، كما لم يقدم أي من الأطراف حتى الآن تعليقاً رسمياً على هذه المعلومات.
وبحسب المصادر، فإن استئناف عمل البعثات الدبلوماسية قد يكون خطوة نحو عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية.
وكان قد تم طرد سوريا من جامعة الدول العربية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 إلى أن “أوفت حكومة بشار الأسد بالتزاماتها بالكامل وتضمن حماية السكان المدنيين السوريين”، في الوقت نفسه، تم إغلاق معظم السفارات العربية في دمشق.
ثم علم بتوقيع اتفاق بين إيران والسعودية بشأن استئناف العلاقات وفتح سفارات في غضون شهرين، حيث تم التوصل إلى الاتفاق بعد محادثات بين رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ونظيره السعودي في بكين، ويعتزم وزيرا خارجية البلدين الاجتماع في المستقبل لمناقشة تنفيذ الاتفاقية.
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والمملكة العربية السعودية في عام 2016 بسبب الهجمات على المكاتب السعودية من قبل المتظاهرين ضد إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر.
الجدير بالذكر أن زيارة وزير الخارجية السعودي إلى دمشق حددت مبدئياً مطلع أبريل/ نيسان القادم، ما يعني أن كل الأجواء مهيأة لمصادقة عودة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، فضلاً عن أن المملكة العربية ستترأس الجامعة العربية في دورتها الجديدة، وفي خضم دورها الإقليمي والدولي تعمل الرياض على اتباع سياسة متوازنة وتصحيح مسار سياستها الخارجية في ظل التطبيع الأخير بينها وبين إيران بوساطة صينية، ما يعني أن مسألة عودة السفارات مع دمشق هي مسألة وقت سيتبعها خطوات أخرى لعدد من الملفات.