طهران – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الخميس، إن بلاده “لا تستعجل” التوقيع على الاتفاق النووي إذا “لم تضمن النتيجة النهائية حقوق الشعب الايراني”، فيما أكدت الخارجية الأميركية استمرار العقوبات على طهران.
وحث عبد اللهيان، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية، الولايات المتحدة على “الجدية لكي نستطيع الوصول إلى المرحلة النهائية لمفاوضات” إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، كما أعرب عن جدية بلاده بشأن “قضايا الضمانات المتبقية”.
وأوضح أن بلاده تدرس بـ”عناية” رد الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه في حال توصل الجانبين لـ”نتائج في الدراسات الفنية، فعند ذلك سننتقل إلى الخطوة التالية، والمتمثلة في عقد اجتماع بين وزراء خارجية الدول الأطراف لتبادل وجهات النظر”، في إشارة إلى الدول المنضوية في الاتفاق وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين.
وتطالب إيران بأن توقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية كل التحقيقات التي باشرتها بشأن مواقع لم تصرح بها إيران، وعثر فيها مفتشو الوكالة على آثار يورانيوم مخصّب.
العقوبات مستمرة
في المقابل، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إنه بسبب “عدم توقيع اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، ستواصل الولايات المتحدة استخدام العقوبات للحد من تصدير إيران للنفط والمنتجات البترولية والبتروكيماوية، وسنتصدى لأي جهود للتهرب من هذه العقوبات”.
وأكد أن العقوبات الأميركية على إيران “قوية وتواصل التأثير بشكل واضح للغاية في أرقام الاقتصاد الكلي لإيران”.
وحول إمكانية موافقة الولايات المتحدة على إغلاق التحقيقات بشأن اتهامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية: “يتعين على إيران الإجابة على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبعد تقديم المدير العام تقريره لمجلس المحافظين بالوكالة بالإيجاب، يدرج الأمر على أجندة المجلس.. ولكن ليس قبل ذلك”.
تفاؤل أوروبي
ووصف مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، رد الولايات المتحدة على تعليقات إيران حول مسودة إحياء الاتفاق النووي بـ”المعقول للغاية”، لافتاً إلى أن “الاتفاق النووي في تقدم”.
واعتبر مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف على تويتر، أن “أي اقتراح لصياغة جديدة لمسودة الاتفاق النووي سيطيل أمد المفاوضات”، لكنه أضاف: “قد يكون الأمر مؤسفاً لكن لأطراف (الاتفاق النووي) الحق في طلب تغييرات في النص وفقاً للأعراف الدبلوماسية”، داعياً لـ”وجوب التحلي بالصبر”.