كييف – (رياليست عربي): في أوكرانيا، تم إصدار وثيقة بشأن عدم الاعتراف بمراسيم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن شبه جزيرة القرم، وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك وكذلك منطقتي زابوروجي وخيرسون.
يقول نص المرسوم الذي وقعه رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي: “اعترف بالمراسيم التي أصدرها رئيس الاتحاد الروسي على أنها لاغية وباطلة، أي المراسيم التي لا يترتب عليها أي تبعات قانونية”.
ويذكر نص المرسموم، المراسيم المؤرخة في 17 مارس 2014 بشأن الاعتراف بشبه جزيرة القرم كدولة مستقلة ذات سيادة، وفي 21 فبراير 2022 بشأن الاعتراف باستقلال جمهورية دونيتسك ولوغانسك، وفي 29 سبتمبر بشأن الاعتراف بالاستقلال من منطقتي زابوروجي وخيرسون.
ويشير المرسوم أيضاً إلى أن أوكرانيا لن تعترف بأي “قرارات وأعمال واتفاقيات أخرى مبرمة على أساس أو فيما يتعلق بتنفيذ الوثائق المشار إليها في المراسيم الصادرة عن رئيس الاتحاد الروسي”.
من جانبه، أشار دميتري بيليك، عضو لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية، إلى أن كوريا الشمالية هي أول دولة توافق على نتائج الاستفتاءات حول دخول أراضي جديدة إلى الاتحاد الروسي، ولكن لاحقاً ستدعم الدول الأخرى نتائج التصويت.
كما أعرب السناتور السابق عن ولاية فرجينيا الأمريكية، ريتشارد بلاك، عن ثقته في أن المجتمع الدولي سيعترف بإدراج مناطق جديدة في روسيا، مشيراً إلى أن هذا لن يحدث على الفور.
وعقب نتائج الاستفتاءات، وقع بوتين اتفاقيات بشأن ضم مناطق جمهوريات دونباس، وزابوروجي إلى الاتحاد الروسي، كما أكد رئيس الدولة أن روسيا لن تخون أبداً سكان هذه الأراضي وستساعد في استعادة البنية التحتية هناك، وفي 3 أكتوبر/ تشرين الأول، صادق مجلس الدوما على المعاهدات .
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الاستفتاءات تتماشى تماماً مع القانون الدولي، في الوقت نفسه، أقر المراقبون من فنزويلا وإيطاليا وألمانيا ولاتفيا ودول أخرى حضروا الاستفتاءات بأن نتائجهم مشروعة .
وكان قد أشار بوتين إلى صحة وتوقيت قرار ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيان حيث استذكر رئيس الدولة كيف أظهر سكان شبه الجزيرة الشجاعة والوطنية من فبراير إلى مارس 2014، وأشار الرئيس بعد ذلك إلى أنهم “يقفون كجدار في طريق النازيين الجدد والمتطرفين الذين نظموا ونفذوا انقلاباً في كييف”.