نيويورك – (رياليست عربي): قال النائب الأول للممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى المنظمة العالمية دميتري بوليانسكي، إن الجزائر، صوتت نيابة عن المجموعة العربية وروسيا والصين، في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ضد مشروع القرار الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن غيانا امتنعت عن التصويت.
وبناء على ذلك، تم فرض الفيتو من قبل روسيا والصين، كما عارض العالم العربي كله المشروع الأمريكي، وهو أمر مهم بالنسبة لنا بشكل أساسي، الأمريكيون لم يخفوا بشكل خاص أن الشيء الرئيسي في مشروعهم لم يكن الصياغة الغامضة حول وقف إطلاق النار، بل الإدانة الأحادية الجانب لحماس”.
وأشار بوليانسكي إلى أن الوثيقة لا تحتوي على كلمة واحدة عن انتهاكات إسرائيل للقانون الإنساني الدولي و32 ألف قتيل فلسطيني، بالإضافة إلى ذلك، على حد قوله، ليس من المستغرب أن يدعم الأعضاء الثمانية الدائمون المشروع، لأنهم كانوا يعلمون في البداية أن “الوثيقة لن تمر، ولن يضطروا إلى الوقوف علناً ضد واشنطن”.
إن موقف غيانا المستقل يستحق الاحترام، إنهم يظهرون عموماً أنهم لاعبون ثابتون ومبدئيون في مجلس الأمن، وقال النائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى المنظمة العالمية، إن ما يؤكد مرة أخرى: أن الخط السيادي ليس مسألة حجم الدولة، بل خيار سياسي.
وأضاف أن المسودة الأمريكية لا تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار. واستخدم الأميركيون عبارة مفادها أن “المجلس يقرر ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار”.
وأضاف: “روسيا لن تسمح بانجرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى هذه الألعاب القذرة!”.
وفي وقت سابق، أشار بوليانسكي إلى أن الولايات المتحدة لا تزال غير مهتمة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولم تضيف دعوة لذلك في المسودة الجديدة لقرارها بشأن الوضع في القطاع، وشدد على أن هذا ليس هو الحل الذي تحتاجه الوكالات الإنسانية في غزة، إن ذكر أهمية أي إجراءات ودعوات بسيطة في وثائق مجلس الأمن الدولي لن يؤدي إلى تنفيذها على أرض الواقع، بل هناك حاجة إلى تعليمات مباشرة وصارمة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة قدمت قرارا إلى مجلس الأمن الدولي للنظر فيه، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن السجناء من الرهائن، وأعرب عن أمله في أن تدعم الدول الأخرى هذا المشروع.
بدورها، أفادت بوابة “أكسيوس” أن الولايات المتحدة وجدت عدة خيارات بديلة لإسرائيل في غزة بدلاً من شن عملية عسكرية برية في مدينة رفح، على سبيل المثال، يجب تأجيل هذه العملية والعمل على تحقيق الاستقرار في شمال الجيب، حيث المجاعة أمر لا مفر منه.
كما دعت مجموعة من ثمانية أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى وقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل حتى ترفع الدولة القيود المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومن خلال قطع المساعدات العسكرية، يجب أن يتمكن بايدن من الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.