موسكو – (رياليست عربي): طالبت روسيا حلف شمال الأطلسي – الناتو بأن يلغي رسمياً قراره الصادر عام 2008 بفتح الباب أمام انضمام جورجيا وأوكرانيا، مشددة على أن تقديم ضمانات لموسكو بوقف توسع التكتل العسكري شرقاً يصب في مصلحة الغرب، طبقاً لوكالات أنباء.
ومع تصاعد حدة الأزمة بين المحور الغربي وروسيا، يبدو أن روسيا خرجت عن صمتها وبدأت بمواجهة هذا الملف بعدما تمادى الغرب في التدخل بشؤون الدولة الروسية، في نية من جانبهم للإطباق على روسيا وتطويقها، إذا ما نشر الناتو قواته في أوكرانيا وأوروبا.
وطالب بيان للخارجية الروسية الحلف بوقف إجرائه مناورات عسكرية بالقرب من حدود روسيا، وأشار إلى أن هذا المقترح وغيره من المقترحات الأمنية سيتم الكشف عنها “في المستقبل القريب”.
هذا يعني أن القرار الروسي بالمواجهة اتُخذ، وفي جعبة موسكو الكثير من الأسلحة لمواجهة أي خطر يقترب منها، وأكدت الخارجية الروسية أن على الولايات المتحدة إغلاق الباب رسمياً أمام كل من أوكرانيا وجورجيا للانضمام إلى حلف الناتو بعد تلقيهما وعداً بذلك عام 2008، وما صمت روسيا كل هذه السنوات إلا للرد في اللحظة المناسبة التي يبدو أن أوانها قد حان.
وقالت في البيان “لأجل المصالح الأساسية للأمن الأوروبي، من الضروري التنصل بشكل رسمي من قرار قمة حلف شمال الأطلسي عام 2008 في بوخارست بأن +أوكرانيا وجورجيا ستنضمان إلى حلف شمال الاطلسي+”، وأضافت موسكو أن الحلف عبر دعم تطلعات أوكرانيا وجورجيا ينتهك المبدأ الأساسي لجميع الدول المنضوية في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا “بعدم تعزيز أمنها على حساب أمن” الدول الأخرى.
إذ يتعين على التكتل أيضاً ضمان ألا يتم نشر الأسلحة التي تهدد أمن روسيا على الحدود الغربية للبلاد من قبل الدول الأعضاء في الحلف أو دول أخرى، كما لفتت موسكو إلى أنها تريد رداً “ملموسا” من الحلف بشأن عدد من المقترحات السابقة، بينها نقل التدريبات العسكرية بعيدا عن “خط التماس” بين الحلف والقوات الروسية.
الجدير بالذكر أن اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي جوزيف بايدن، وسط هذه التوترات، لم يحصد نتائج مثمرة على الأقل في الأزمة الحالية.