واشنطن – (رياليست عربي): يود الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن أن يلتقي بمسؤولين من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بشأن النزاع المسلح في اليمن.
الولايات المتحدة تضغط على السعودية والإمارات لحل الخلافات بشأن اليمن، حيث تخشى واشنطن من أن تؤدي التوترات بين جيرانها في الخليج إلى تقويض الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الأهلية.
بالتالي، إن البيت الأبيض يصر على عقد اجتماع ثلاثي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أن أصبح معروفاً أن وفداً حوثياً رفيع المستوى، بدعوة من السعوديين، سيتوجه إلى الرياض لإجراء مفاوضات بشأن إنهاء النزاع المسلح. صراع.
من جانبها، تخشى أبو ظبي من أن يكون الاتفاق المستقبلي بمثابة ضربة لمصالح الإمارات، وفي عام 2015، قادت الدولتان حملة عسكرية في اليمن بعد أن استولى الحوثيون المدعومين من إيران على أجزاء من البلاد.
وبدورها، المملكة العربية السعودية الحكومة اليمنية الضعيفة ولكن المعترف بها دولياً، في حين تدعم الإمارات العربية المتحدة المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يريد انفصال الجنوب عن بقية البلاد، والآن هناك خشية من أن صفقة الرياض مع الحوثيين ستمنح المتمردين السيطرة على كامل اليمن.
بالتالي، إن الخطة الإماراتية هي تعزيز حلفائها في اليمن لأنهم يقدرون أنه بغض النظر عن الصفقة، فإن الصراع سوف يندلع مرة أخرى، أما السعوديون فهم أكثر حرصاً على المغادرة.
وهذا يعني أن المفاوضات المستقبلية بين الرياض والحوثيين تبدو واعدة للغاية ويمكن أن تؤدي إلى اتفاق هدنة، وهنا السعودية تتصرف منفردة دون شركائها، خاصة وأن المملكة والإمارات، شريكان وحليفان تقليديان يعملان معاً وينسقان سياساتهما، وهاتان الدولتان من مؤسسي مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهو المنظمة الاقتصادية الرئيسية، فضلاً عن كونها منظمة معنية بحل القضايا الأمنية في شبه الجزيرة العربية والخليج العربي.
كما أن البلدين رائدان في المنطقة في إنتاج النفط، بالإضافة إلى ذلك، دعمت الإمارات السعوديين بنشاط خلال الأزمة مع قطر وأثناء العملية العسكرية السعودية في اليمن.
أما بالنسبة للتناقض الحالي، فهو يتعلق مباشرة باليمن، لأنه، كما أظهرت ممارسة الصراع، فإن مصالح الرياض وأبو ظبي مختلفة تماماً.
بالتالي، إذا كان الهدف الأولي للسعوديين هو الفوز في الصراع العسكري وبسط السيطرة الكاملة على المناطق وقمع التمرد، فإن الإمارات لم تسعى جاهدة لتحقيق ذلك.